27 أكتوبر 2025
تسجيلأخذت الحرب على الكلاب والقطط الضالة طرقاً ووسائل متعددة لتحقيق أهداف القضاء عليها تصل إلى حد التخلص منهم بتسميمها بمادة «سلفات الإستر كنين»، من خلال وضعها في اللحوم وتقديمها للكلاب، إضافة إلى استخدام البنادق والأنابيب المخصصة لتخدير الكلاب والقطط ومن ثم حقنها بمادة سامة، وكذلك إطلاق الرصاص على الكلاب المسعورة، وتسميم الأطعمة في حاويات القمامة التي تصل إليها أفواه القطط والحيوانات الضالة ليتم جمعها ميتة بمكب النفايات. وتصل بعض أساليب مكافحة الحيوانات السائبة كالقطط والكلاب إلى القتل بإطلاق الرصاص، إلا أن هناك محظورات تتنافى مع تلك الطرق لإبادتها بهذه الوحشية أو في القضاء عليها وهذا ما يتصادم في عمليات مكافحة تلك الحيوانات، وتدعم ذلك فتاوى شرعية تحرم قتل الحيوانات السائبة ما منع قتل الكلاب والقطط في الآونة الأخيرة بالأسلحة الفتاكة، والسماح باستعمال بعض أنواع البنادق والسهام المخصصة لتخدير الكلاب ومن ثم العمل على إبادتها والتخلص منها بحقنها بمادة سامة. والأساليب الناجحة التي تم تطبيقها منذ أعوام والتي حدت من تكاثر القطط في الفرجان هو اللجوء للطرق العلمية بالحد من نسبة الحيوانات السائبة عن طريق التحكم في قدرتها الجنسية وتعطيل تناسلها عوضا عن قتلها بالسموم أو الطلقات النارية، كما يتم بالنسبة للقطط أيضا اللجوء إلى الطعوم السمية بوضعها في مرمى النفايات. دراسات عديدة أجريت للتخلص من الحيوانات السائبة وخاصة /قطاوة الفرجان/ وكان وضع مشروع خاص قد بدأ منذ أعوام بغرض رصد تلك القطط بعد أن باتت ظاهرة مزعجة، فانتشار القطط السائبة في الشوارع وبين المنازل، وفي مداخل البيوت والعمارات احتاجت إلى طرق عملية للقضاء عليها، كون تواجدها وتكاثرها بين الفرجان يصبح ناقلا لبعض الأمراض، وتقول تقارير منظمة الصحة العالمية إن أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان هو مرض (الأكياس المائية) وحمى مالطا (البروسيلا) نتيجة تطفّل القطط والكلاب السائبة على فضلات الإنسان، إضافة إلى أن تركها هكذا يعني ازدياد أعدادها، فتتحول هذه الظاهرة إلى مشكلة كبيرة. لاحظنا جدياً اختفاء "القطاوة" في الفرجان لسنوات مضت وشاهدنا صغارها كبروا دون أن يزداد تعدادها لأن البلدية اعتمدت في الماضي طريقة إجراء عمليات تسبب العقم لدى الكلاب والقطط، وتواصلت تلك الطريقة كل فترة، حتى تم الحد من أعدادها كما كان يجري في السابق، لكن الملاحظ في هذه الفترة عودة القطط بسلام إلى بيوتنا وبدأنا نرى صغار القطط تموء من حولنا بأعداد مهولة وكأن مفعول دواء العقم قد انتهى، أو أنه اختفى من المخزون واطمأن ذكور القطط للعودة إلى ممارسة حياتهم الجنسية الطبيعية وأثبتوا فحولتهم في الإنجاب المكثف . هذه الملاحظات الظاهرة على سلوكيات القطط وإزعاجاتها التي بدأت تعود إلينا من جديد تحتاج إلى حل ومتابعة منتظمة وإعادة النظر من مشرفي البلدية في الفرجان والأحياء، لمطاردتها والتخلّص منها بأسلوب رحيم، وبالتالي للحد من تكاثرها، طالما أنها لا تفيدنا بشيء، بل إن خطورتها على البيئة والإنسان أكبر سبب لمكافحتها وإراحة الفرجان منها فعلى الجهات المعنية تطبيق حملة من جديد لتوعية المجتمع بأذية تلك القطط . مطلوب تضافر جميع الجهود من الصحة والبلدية والبيئة والمجتمع للقضاء على هذه الظاهرة الضارّة، والعودة إلى طريقة /موانع الحمل/ لتحديد نسل القطط والكلاب السائبة في الشوارع. وسلامتكم.