27 أكتوبر 2025
تسجيلنعود والعود احمد.. نعود اليكم نحمل لكم الحب والتهاني الممزوجة بالفرح والبهجة بمناسبة عيد الفطر المبارك الذي لا زال عطره الفواح يهب على اجوائنا، رغم ما عكر صفوها الأحداث الحزينة التي حرمت المسلمين في بقاع عدة من الاستمتاع ببهجة هذا العيد فمن حرب هنا إلى صراع دموي هناك، سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن، والاكثر دموية وشراسة ما يتعرض له الآن اخوتنا في غزة.عندنا في قطر اوجعهم ما يحدث في غزة فتحركت قيادتنا الرشيدة مع العالم بأسره لإيقاف العدوان الغاشم، ورافقها تضامن شعبنا الوفي مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم، فأعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات سوق واقف بقرار حكيم إلغاء الفعاليات الغنائية والجلسات الفنية من احتفالات سوق واقف بمناسبة عيد الفطر المبارك، فجاءت بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع مفادها //فلسطين ليست وحدها ودماء أبنائها التي سُفكت غالية وعزيزة علينا//.ومع عودتنا إليكم نتقدم بمناسبة عيد الفطر المبارك بأحرّ التهاني لكل مسلم صام هذا الشهر الكريم ولمن أخطأنا في حقِّه أو ظلمناه حاضرا أم غائبا أقدم له أرقى عبارات الاعتذار، راجيا أن تكون كل القلوب بيضاء متحابة، وأتقدم بالمواساة لسكان غزّة الذين يعانون الويلات في ظل الهجمات التي يشنّها الجيش الصهيوني الغادر، راجين المولى عز وجل أن يرفع الغبن عنهم في القريب العاجل. وان يلهمهم الله دوما الصبر الكثير، متمنين كذلك أن يعيد الله العيد على الأمة العربية والإسلامية في العام المقبل بالأمن والخير، والاستقرار والسلام.لانملك إلا ان نزف التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك بكلمات تطيب جراح أمتنا التي لم تهدأ من المحن، فالفرح ليس فقط ضرورة ولكنه حتمية لنعيش بحزن أقل، لا نخفي حسرتنا على ما يجري لإخواننا في فلسطين عموما وغزة خصوصا، ففي ظل العدوان الصهيوني الهمجي على غزة، يجعلنا نفجر ما يختلج في نفوسنا من استياء وسخط على ما يحدث من سفك لدماء الأبرياء وتحسر على التخاذل العربي المقيت الذي امات فينا الفرح، ونحاول ان نحييه بحزن اقل.لا أستطيع قول عيد سعيد لنساء وأطفال وأسوار غزة الباكية، لأبناء الموصل الهاربين من فتنة قاتلة، للشعب الليبي المتراشق بالدبابات والقنابل، للمصري الخائف من حكم العسكر، للسوداني المشرد جنوبا وشمالا، لليمن بلد بلقيس الحضارة، لسوريا التي تنهشها الذئاب الجائعة باسم الدين وباسم الطوائف، ولبيروت ايقونة الشرق وباريس العرب سابقا.قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في بيان نشره البيت الأبيض: //إنه بينما يأتي عيد الفطر في عقب شهر رمضان، فإنه يمثل القيم المشتركة التي توحدنا كبشر// اين هذه القيم من بشر يسحقون بدبابات الصهاينة المعتدين امام اعينكم. عجب وأيما عجب وسلامتكم.