16 سبتمبر 2025

تسجيل

برونزية العطية ذهبية

03 أغسطس 2012

اعتبر يوم الثلاثاء 31 من يوليو المنقضي بمثابة يوم تاريخي جديد للرياضة القطرية بعد أن استطاع البطل ناصر العطية بطل سباقات الراليات والرماية إحراز أول ميدالية ملونة في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد (حيث تعتبر أولمبياد لندن هي المشاركة الخامسة له في الأولمبياد عندما كان أفضل إنجاز له الإنهاء رابعا في أولمبياد أثينا 2004) وتمكن العطية من رفع علم قطر خفاقا في سماء عاصمة الضباب لندن. فالعطية صاحب الإنجازات في رياضة السيارات بإحرازه لقب رالي دكار العالمي عام 2011 وقبلها إنهاءه في الترتيب الثاني في نفس السباق عام 2010 بالإضافة إلى تتويجه للكثير من الألقاب الدولية والإقليمية كرالي ترودوس القبرصي، رالي قطر الدولي، رالي الأردن، رالي دبي، رالي سوريا، رالي عمان، رالي الكويت وغيرها من السباقات، نجح في هذه المرة إلى البروز في سباق الإسكيت في لعبة الرماية وتفوق على العديد من أبطال العالم التي تواجدت في الأراضي البريطانية ليصل إلى القمة العالمية بعد أن حقق إنجازات سابقة على صعيد آسيا وبالتحديد في الألعاب الآسيوية عام 1983 في مدينة بوسان الكورية وعام 2010 في مدينة جوانزو الصينية. هذا الإنجاز والذي أضيف للإنجازات القطرية السابقة في تاريخ مشاركاتنا في الألعاب الأولمبية والتي بدأت منذ أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 لتتواصل المشاركات بعد ذلك دون توقف حتى مشاركتنا الأولمبية الثامنة في الأولمبياد الحالية، تعتبر برونزية العطية هي ثالث ميدالية بتاريخ قطر حيث سبق لكل من محمد أحمد سليمان إحراز برونزية سباق 1500 متر في ألعاب القوى في أولمبياد برشلونة عام 1992 قبل أن يضيف أسعد سعد سيف ميدالية برونزية أخرى في رفع الأثقال بعد رفعه لـ 230 كليو غراما في أولمبياد سيدني 2000 لتأتي برونزية العطية لتروي عطش الرياضة القطرية بعد دورتين أولمبيتين لم نحقق خلالها ميداليات (في أولمبياد أثينا 2004 وأولمبياد بكين 2008) وتكون بمثابة أول ميدالية تحقق للعرب في لندن بعد خيبة أمل خروج العديد من الرياضيين العرب في عدد من الألعاب كالسباحة، الجودو، الملاكمة وغيرها من الألعاب مبكرا من الأولمبياد.. لتعتبر بذلك برونزية العطية ليست برونزية فحسب بل ذهبية بكل معنى الكلمة.