15 سبتمبر 2025

تسجيل

سياحة عربية لا عنصرية

03 يوليو 2023

ما أن بدأت الإجازة إلا وقد حزم الغالبية من المواطنين حقائبهم وحجزوا تذاكرهم وجهزوا أموالهم للسفر، واختار الكثير منهم البلاد الاوروبية محطة لاستقرارهم الصيفي هناك، فهم يتسابقون إلى تلك الدول وينفقون كل ما ادخروه طوال العام هناك على الترفيه والتسوق، ومن ثم عادوا من هناك وقد خلت جيوبهم وقلت مدخراتهم في البنوك، فهذه الدول تعتبر من الدول الأكثر تكاليف في السفر من حيث الفنادق والمعيشة ولكن المواطنين يقبلون عليها بشكل كبير. للأسف هذه الدول هي الأكثر عداء لديننا وعاداتنا وتقاليدنا، يرفضونها بل يستنكرون كل من يتبعها، فالحجاب مقيد هناك ومن ترتديه معرضة للسخرية والاستهزاء أو الاعتداء من قبل أناس تتحكم فيهم العنصرية العربية ضد المسلمين والعرب، ويعتبرون هؤلاء من المتخلفين الارهابيين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية وغيرها، بل إن بعضهم يحتقرون كل ما نقوم به من شعائر دينية ويحاولون تشويه الدين الإسلامي وأكبر جرائمهم حرق كتاب الله (القرآن الكريم) وتحدي المسلمين وخاصة في مناسبات المسلمين مثل شهر رمضان والأعياد الفطر والاضحى وكذلك الاستهزاء والسخرية من رسول الانسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وبين فترة وأخرى يتحدى من يعيش في اوروبا العنصرية المسلمين بمن يقوم بحرق القرآن ولا تتخذ الإجراءات المناسبة لذلك، يقتل شاب مسلم بريء بكل دم بارد على يد عنصري المفترض به حفظ الأمن في فرنسا لتثور عاصفة من الغضب زلزلت فرنسا قام بها المسلمون وبعض المؤيدين لهم احتجاجا على هذا العمل المشين بالإضافة إلى العديد من حوادث الاعتداء على المسلمين والمسلمات ومحاولة نزع حجابهن والاستهزاء بهن وغيرها مما يثير في النفس الألم والحسرة على ما يتعرض له المسلمون هناك ومع كل ذلك نهرول إلى تلك الدول وننفق أموالنا فيها. إن الأولى بالمسلمين اتخاذ موقف حاسم ومقاطعة تلك الدول حتى يرتدع من يسيء إلى الإسلام والمسلمين، وتكون تلك الخطوة بشكل جماعي وبإصرار حتى يدركوا ما للمسلمين من هيبة ومكانة وكيف أن السياحة العربية إلى بلادهم هي التي تنعش اقتصادهم وتزيد مدخراتهم. هناك مناطق في الدول العربية يمكن السياحة بها رغم أن الأعداء لم يتركوا دولة سياحية عربية دون أن يدمروا كل مقومات السياحة والاقتصاد بها، ويثيرون الخوف في نفوس من يريد أن يقضي إجازته هناك كما كان في السنوات السابقة، حيث كانت احد بلاد الشام مصيفا لأبناء دول الخليج يتخذون فيه المنازل ويتجهون إليه صيفا وشتاء، وكذلك العراق وغيرها حيث كل ما فعلوا من أجل ضرب السياحة والاقتصاد في تلك الدول فدمروها تدميرا - حسبى الله ونعم الوكيل. ولكن لنحاول أن نحيي السياحة العربية في الدول العربية ونبادر بأن نقضي الصيف هناك ونستمتع بالمناظر الطبيعية التي حباها الله إياها، فالمملكة العربية السعودية، سلطنة عمان تضمان مناطق تعتبرا مصيفا رائعا بأسعار مناسبة، ونحرم تلك الدول العنصرية من مدخراتنا وأموالنا حتى يدركوا قيمتنا وأهمية شعوبنا.