13 أكتوبر 2025
تسجيللأول مرة منذ بدايتي في عالم الكتابة أختار كتابة العنوان قبل أن أباشر بكتابة مادة المقال، فقد جرت العادة لدي ضمن (طقوسي في الكتابة) أن أنهي مقالي ثم أستوحي من مادته العنوان الذي يليق به ويليق بأنظاركم لكنني اليوم والساعة تقترب من العاشرة من صباح الثلاثاء أجد نفسي متعجلة للكتابة، وكأن هناك من سيسبقني لموضوعي الذي لا يبدو أن أحداً سيشاركني فيه ولكنها أنانية القلم !.. ربما سأسأل سؤالاً كثيراً ما ألقيته على مسامعكم باعتبار أنني أمتلك في سطوري ثرثرة لسان قبل أن يكون انتحار مداد على صدر ورق وهو.. ماذا جرى في مصر ويجري ليصل بها الحال إلى السوء الذي نراه وما تعد به الأيام الحبلى بالكثير؟!.. وبصراحة أكبر من الذي يقف وراء "تدمير" المحروسة من الخارج لأن من يدمرها الآن بات واضح الملامح سيسي اللسان والجوهر؟!.. حسناً. قبل أن تبادروني كما هي عادتكم الجميلة على إيميلي أو بالرد في حسابي بتويتر فإنني أقول من هي الدول (الخليجية) التي يهمها كثيراً أن يسقط إخوان مصر لا سيما بعد الانقلاب ووكسة 30 سونيا واغتيال الرئيس محمد مرسي رحمه الله، والآن تناضل لإسقاط إخوان تونس وتضخ الأموال المليارية لتحقيق هذه المآرب التي تبدو لي خبيثة ولا تعبر عن سمو العلاقات العربية العربية التي نتغنى بها ظاهرياً وعلى ما يبدو أن الربيع العربي ساعد كثيراً على تعريتها وإسقاط أوراق التوت المهترئة عنها؟!.. لم تفعل الإمارات ومثلها السعودية التي تكشفت مصالحهما غير الأخوية في مصر من خلال التطبيل لقتلى وشهداء فض رابعة العدوية والنهضة وما يجري حتى الآن من سقوط آخرين ما بين قتيل وجريح وما يفرزه (تويتر) من عاهات إنسانية تتغنى طرباً وأُنساً من سقوط مناصري شرعية مرسي رحمه الله حتى وصل بهما الحال لتبجيل السيسي ووصفه بالواحد القهار؟!.. لم عليهما أن تقوما بكل هذا وهما اللتان لم نسمع عنهما قبل اقتحام تويتر عالمنا وتعريته كل ما هو جميل وأصيل بل ويحاولان اليوم وبكل جرأة إسقاط ثورة تونس بالدفع إلى تمرد تونس لقلقلة أمنها ولولا الحكمة التي تحلى بها مجلسها وحكومتها لكانت اليوم تضاهي مصر في تدفق نهر الدم الذي يبدو أن مجراه يصب في منبع هذه الدولة التي نأسف عليها أن يقوم كبارها بما يستحي من فعله صغارها سواء في مصر أو تونس أو ليبيا وحتى السودان اليوم باتت تشتكي من عبث براثن هاتين الدولتين في أمورها والتشجيع على إشعال سياسة الأرض المحروقة!.. لم كل هذا ؟!.. لم كل هذا الغل الذي أحرق كل معاني العلاقات الطيبة التي كان يجب أن يتفكر بها أحد قبل المباشرة في هدم مصر على يد أبنائها أو من كنا نظن أنهم منهم؟!.. واليوم تنضم مصر بقيادة السيسي الذي أقسم يوما أنه لا يطمع بالحكم لولا مليارات الرياض وأبوظبي التي جعلته يستفتي شعبه على تعديل الدستور ليضمن حكما يمتد إلى عام 2030 إلى الدول التي تفرض حصارا ومقاطعة على قطر بل إن السيسي فاق باقي العصابة في التوجيه لمجموعة المرتزقة من أشباه الإعلاميين لديه لمهاجمة قطر وشتم قيادتها وحكومتها ورموزها ليل نهار لخدمة كفلائه في السعودية والإمارات ليكرههم المصريون أنفسهم قبل أن يلتفت لهم القطريون قيادة وشعبا !. عموما على المستوى العام فإننا نتمنى لمصر أن تعود لسابق عهدها والذي لا أذكر متى كان وأن يلقى من أراد بقطر واليمن وليبيا والسودان وسوريا ومصر وغزة جزاءه الذي يستحقه وببساطة أكبر هذه الدعوة تتوجه للسيسي وكفلائه ! فاصلة أخيرة: ستعودين يا مصر بإذن الله.. وعد ! [email protected]