12 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ تولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر مقاليد الحكم بدولة قطر وذلك بالخامس والعشرين من يونيو 2013، بعد تنازل الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني له عن الحكم ربما كان أكبر حدث تاريخي سجلته البشرية في تسجيل هذه الخطوة التاريخية بعد أن قطعت قطر شوطا كبيرا من الإنجازات التنموية والسياسية ليس على المستوى المحلى ولكن على الساحة العالمية وتداولت العديد من الأسئلة بتنازل والده أولا عن الحكم في فترة انتعاش الأجواء السياسية والاقتصادية والتنموية وكيف يتولى شاب ثلاثيني مقاليد الحكم وربما تلك التنازلات لم تحدث سوى بالغرب، وربما اعطى وقتها سمو الأمير الوالد رسالة للعالم تدل على مدى حكمته وايمانه القوى بالتغييرات السياسية والتاريخية التي تحكم العالم ولابد ان يتحلى بها الملوك والرؤساء والقيادات في اطار الدوران السياسي والملزم بتحقيق الإنجازات والرخاء والرفاهية لشعوبهم، وربما منذ تولى سمو الأمير مقاليد الحكم واستمراره على نهج والده المتوج بالحكمة والاتزان وسيره في اطار رفاهية المواطن القطري في كافة القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية من خلال تمسكه بسياسة الأصالة والمعاصرة وذلك ما لامسناه من خلال رؤية قطر الوطنية 2030، والأجمل من ذلك لم يتعارض هذا التنازل مع تأييد الشعب القطري له في التفاف شعبي في كافة المحافل الشعبية والوطنية التي تؤيد الولاء والتأييد وادارته لشؤون البلاد ويكاد ذلك ليس نابعا من فراغ ولكنه ثمرة العدالة الاجتماعية والاقتصادية وأسسها سمو الوالد بين شرائح المجتمع وما بذله من جهود اقتصادية وتنموية من أجل رفعة ورفاهية المواطن القطري، وبالفعل عندما تسلم مقاليد الحكم كان المواطن يمتلك أعلى راتب دخل على مستوى العالم وغيرها من الامتيازات التي حصل عليها وأهمها مجانية التعليم والصحة، ولذا تولى سموه مقاليد الحكم وأثبت نجاحه السياسي والدبلوماسي المبنى على مستوى تعليمه في أرقى الجامعات العالمية وتوليه مناصب ومسؤوليات سياسية قبل توليه ولاية العهد أهلته لنجاحة السياسي كأصغر أمير شاب تولى مقاليد الحكم من خلال مدرسة والده المبنية الحفاظ على القيم والمبادئ وسياسة الإصلاح السياسي والاقتصادي ونصرة المظلوم والضعفاء، ولذا كانت أقوى بداية أثبت بها نجاح سموه بإضافة لسلسلة الإنجازات الدبلوماسية والسياسية والتنموية لرؤية قطر الوطنية والتنموية 2030 ولم تتوقف منذ توليه مقاليد الحكم وهى التضامن الشعبي مع الحصار منذ بدايته وكانت بمثابة الصعقة السياسية والدبلوماسية التي سببت لحظة صمود وانبهار للموقف الشعبي القطري تجاه حاكمه وقياداته وتكاد تكون أفشلت الخطط السياسية لحصار قطر في ظل هذه العاطفة السياسية الحاضنة له في ظل الظروف السياسية والربيع العربي وانهارت معها الكثير من المجتمعات والقيادات وربما أعتقد الكثير أن الربيع الخليجي قد حضر لربوع الدوحة مع صغر مساحتها وتعداد سكناها ومحاصرتها برا وبحرا وجوا وكانت الطامة الكبرى كسر الحصار باحتضان شعبي لحاكم قطر وجعلت انظار العالم تتجه للسياسة الداخلية للقيادة القطرية حققت بذور العدالة الاقتصادية والاجتماعية وكسرت الحصار بالتضامن الشعبي وكانت نقطة البداية لسلسلة الإنجازات التنموية والاقتصادية والسياسية في الاعتماد الذاتي وبروزها على الساحة العالمية من تجارب وانجازات حققتها داخليا وخارجيا ولم تتوقف في مسيرة العمل والتنمية للمواطن وعدم تخليها عن مواقفها الإنسانية والسياسية للقضية الفلسطينية والسورية وغيرها من المواقف المشرفة وسر النجاح والصمود لانها تقوم على المبادئ والقيم الدينية والإنسانية التي جعلت اليوم من أمير الإنسانية نموذجا عالميا يحتذى به.