11 سبتمبر 2025

تسجيل

السعودية فشلت في وساطة "حوار" لتحيزها للبحرين

03 يوليو 2018

العلاقات "الأخوية" في السياسة المستقبلية الفريق القانوني القطري طبق قانون الملاكمة في لاهاي في الثامن من يوليو عام ١٩٩١ خطت دولة قطر خطاً جديداً في العلاقات الخليجية - الخليجية عندما ذهبت إلى لاهاي وقدمت ملف الخلاف القطري البحريني على جزر "حوار" إلى محكمة العدل الدولية، لتكون الفيصل لحل نزاع حدودي أثر على العلاقات الأخوية طويلاً، وفشلت السعودية في تحقيق أي تقدم في ملف الوساطة (لتحيزها للبحرين التابعة للقرار السعودي). وفي أزمة حصار قطر، تثبت قطر مرة أخرى أنها دولة تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية التي توقع عليها، وتذهب من جديد لحل أزمة الحصار عبر نفس المحكمة في جراءات القانونية الدولية الرسمية. لقد كانت الجلسة الأولى للفريق القانوني الذي قاده الدكتور محمد الخليفي أشبه بجولة الضربة القاضية في الملاكمة، فقد وجد فريق الدفاع  عن الإمارات نفسه عاجزاً عن الرد، فلا يمكن الكذب في حرم المحكمة، ولا بامكانه التزوير والفبركة. هذا النهج القطري المحمود يجب أن يمثل الطريقة التي نتعامل بها مع كل دول الحصار كل في المكان الذي يمكن فيه معاقبته وتشكيل وجع يؤثر فيه، فما تعرضنا له كثير، وأي عقاب أو ألم تتأثر به هذه الدول هو حق لنا طالما كفله لنا القانون الدولي والمنظمات الدولية. حان الوقت أن تصل شعوبنا ومنطقتنا لمستوى العقلية العملية المهنية في التعامل مع القضايا المختلفة، الذي يختلف معك بأعلى صوت في غرفة الاجتماعات ويضحك معك خارجها، الذي يقاضيك في خطأ ارتكبته في مجال معين ويواصل العمل معك في مجال آخر، هذا هو النهج الذي يجب التعامل به مع كل محيطنا وفي كل علاقاتنا الخارجية، حلت الأزمة أم لم تحل، لا يجب التنازل عن الحقوق القطرية تحت بند وأعتقد أن مبادرة حسن ،« العلاقات الأخوية » النوايا القطرية التي قدمناها بعد حكم المحكمة من مشاريع واستثمارات « حوار » في قضية وصولاً لجسر المحبة الذي لم يكتمل لا يجب أن تتكرر، يجب أن تكون علاقاتنا السياسية الخارجية المستقبلية مع كل الدول المحيطة بنا قائمة على المصالح المشتركة، حتى لو حلت هذه الأزمة. المضحك أننا في زخم الأخبار القادمة من لاهاي تأتي البحرين وتعقد مؤتمراً عن الزبارة، وكأنها تطرح منطقاً مضحكاً في تأسيس الدول، فتقول مثلاً والإمارات إلى إمارات الساحل العُماني أو أن السعودية يجب أن تسمى المملكة العربية أو ربما نعود أكثر ،« نسبة لآل رشيد » الرشيدية إلى الأسرة الهاشمية الأردنية وسلطتها على الحجاز. هذه الأزمة تأخذنا لمنحنيات مضحكة أحياناً، ومخزية أحياناً أخرى، لكننا للأسف مضطرون للسير فيها جميعاً للدفاع عن الحق القطري، وبالتأكيد سنخرج باحترامنا لأنفسنا واحترام الآخرين لنا، بينما لن يكفي دول الحصار الاغتسال لسنوات بماء النيل، وربما ماء شواطئ نيوم للتطهر من أفعالهم المخزية والدنيئة. في يوم من الأيام قال خالد الفيصل أبياتاً في صدام حسين، أراها اليوم أشبه بالبضاعة التي ترد إليه وإلى النظام السعودي، حيث يقول: ما ينسينا الخطا حب الخشوم ولا يطهرك المطر عشرين عام .