19 سبتمبر 2025

تسجيل

براءة أطفالنا تحاكم إعلام الكراهية

03 يوليو 2017

بعض أتباع المذاهب والديانات الأخرى، يجرعون أطفالهم كراهية الآخرين والرغبة في الانتقام منهم، غير مبالين بما يرمز له عالم الطفولة من براءة وصفاء، وقد نفهم دوافعهم في ذلك، وما يصدر من رد فعل مشابه فالمعاملة بمثلها، لكن إن تصدر هذه الممارسات العدوانية البغيضة من إخوان لنا في الدين والأرض والمصير الواحد، فإنها والله انتكاسة خطيرة وفعل شنيع، بينما يستمر إعلام الحقد والكراهية، في انتهاج أساليب دخيلة على مجتمعنا الخليجي المتراحم، انحدرت بهم إلى عرض مشاهد تمثيلية تصدر عن فئة محسوبة على الفن والثقافة، تنتهك براءة الأطفال الأطهار الذين لم يسلموا من ذلك الحقد الدفين، والعياذ بالله! فلماذا كل هذه الكراهية، وزرع بذور الفتنة والعداوة في نفوس وعقول أطفال أبرياء؟ وكيف وصل السوء بأولئك الجناة المفترين أن ينتهكوا نقاء وصفاء نفوس بريئة نقية لم تعرف للشر طريقا، ويشوهوا جمال الطفولة وما ترمز له من براءة وطهارة، ولو أن السهام موجهة للعدو الصهيوني لقلنا إنهم البادئون بذلك، لكن أن تشحن نفوس الأطفال بالحقد والكراهية لإخوانهم الأطفال من شعب دول الخليج الواحد في مشهد تمثيلي يقحم طفلا بريئا في حوار "إرهابي" يضاف إلى مسلسل الافتراءات على دولتنا وشعبنا المعروفين بحب الخير ونجدة الملهوف، فهذا فجور في الخصومة "المفتعلة"، وانتهاك صارخ لحقوق الطفل. بل يجب أن يصنف ضمن الأعمال الإرهابية باعتباره إرهابا إعلاميا ممنهجا. وأين ذهبت ضمائر وعقول أولئك الموصوفين بالفنانين؟ وكيف انقلبت ملامحهم وحركاتهم "الكوميدية" إلى ملامح البغض والعداوة وتشويه معاني الطفولة الجميلة .ورغم ما يصنعونه من دسائس ومؤامرات عبر أدوات إعلامهم الكاذب، فإني على يقين بأن ذلك الطفل وأمثاله من أبنائنا سوف يقفون لمحاكمة أولئك المحرضين على الفتنة والبغضاء، وبث الفرقة بين أهلنا في خليجنا الآمن، بحفظ الرحمن، مهما طغوا وبغوا وأسرفوا في كيل التهم والافتراءات على دولتنا الحبيبة وقادتها الشرفاء، ذوي الأيادي البيضاء .إن حلول المشاكل لن يكون بإلصاق أبشع التهم جزافا بالطرف الآخر، وإن استعداء الأطفال وزرع الأحقاد في صدورهم الطاهرة، ليس حلا مثاليا لما نعانيه من أزمات، أو تصديرها إلى دولة مجاورة.لقد اتبع إعلام الكذب والبهتان ضدنا كل طريقة وكشف أوراقه الخاسرة، وإن كانت جعبة القوم مليئة بسواد كثيف من الغل والحسد، فإننا نمد لهم يد التسامح واسئناف مسيرة الخير والبناء، ولنا عليهم أن يتراجعوا عن أفعالهم الخاطئة، والعدول عن خطاب الكراهية، فلم تعد تلك المطالبات تنطلي على عقل المواطن الخليجي، لأن ما ورد في عريضة المطالب المثيرة للتهكم، مجرد ادعاءات عارية عن الصحة، ثبت بطلانها بتوفيق الله تعالى، وبحكمة قادتنا، وتكاتف شعبنا الحريص على وحدة الصف الرافض لقطيعة الأرحام . ومن هنا نطالب دول المقاطعة بتعويضات عن كل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالصغير والكبير، وحتى البهائم الرتع والأطفال الرضع . فهل من يقظة للضمائر أيها الإخوة الخصوم؟! .