17 سبتمبر 2025
تسجيلها هي الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك تنقضي سريعاً جداً كلمح البصر، طوبى لمن اغتنم هذه الأيام المباركة في الخير واكتساب الأجر والمغفرة ليُكتبَ في نهاية هذا الشهر مع زمرة العتقاء من النار. رمضان هذا العام ككل عام ولله الحمد يأتي محملاً بالعطايا والخيرات من رب العباد ليغمرنا بها ويدعونا دوماً للتأمل والتفكر في ملكوت الله ورحمته العظيمة على عباده.في هذا العام رفع الجميع شعار (ربانيين لا رمضانيين)، واعتبروا شهر رمضان فرصة لتجديد النوايا بينهم وبين الله عز وجل، فراجعوا من خلال ثلاثين يوماً أنفسهم، وقيموا خططهم في الحياة، وعززوا نجاحاتهم، واعتبروا من رمضان فرصة لتصفية نفوسهم من أي نقاط كانت تحول بينهم وبين عباداتهم، فالعبادات تصفي الذهن ومنها يتعلم الانسان ادارة الذات ومن ثم ادارة الحياة من حوله، لهذا فهم ربانيون يعبدون الله في كافة الشهور والأيام، وليست العبادات والحرص عليها حكراً في رمضان لتمتلئ معها المساجد بصفوف المصلين الذين تفتقدهم بعض المساجد فيما بعد!!، يارب ثبتنا على دينك.رمضان هذا العام حمل لنا كماً رائعاً من المبادرات الايجابية القيمة التي تم تنظيمها من قبل أفراد ومؤسسات، خاصة تلك المتعلقة بالفعاليات الرمضانية والحملات التطوعية المعنية بجمع التبرعات لدعم المشاريع الخيرية داخل وخارج الدولة، كما لمستُ هذا العام الاستخدام الايجابي الملحوظ في استغلال شبكات التواصل الاجتماعي المنتشرة في التوعية والتثقيف من خلال عدد من الأوسمة التي تم انشاؤها لهذا الغرض تحديداً.وقبل أن يرحل رمضان لا ننسى اظهار زكاة الفطر واظهار زكاة الأموال للأفراد والشركات في هذه الأيام التي يتضاعف فيها الأجر، فالزكاة فريضة من فرائض الاسلام وهي أحد أركانه وأهمها بعد الشهادتين والصلاة، حيث انها تُقرب العبد الى ربه وتزيد في ايمانه، شأنها في ذلك شأن جميع الطاعات، وقبل أن يرحل رمضان علينا ان نصفي قلوبنا ونتسامح، فالحياة قصيرة ونحن راحلون عنها يوماً ما، أسأل الله العظيم أن يكتبنا من العتقاء من النار وأن يعيد علينا هذه الأيام المباركة أعواما مديدة ونحن بألف خير وصحة وسلام وتقبل الله طاعاتكم.