12 سبتمبر 2025

تسجيل

شبهات وأكاذيب

03 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تيسر بلا شك في عالمنا اليوم سرعة انتقال المعلومة من أدنى إلى أقصى مكان في العالم وتطورت فيه أيضا- ومازالت في تطور مستمر – أساليب الطرح الفكري ووسائله وأصبح الميدان الفكري هو ميدان الصراع الأرحب بين الثقافة الإسلامية الأخلاقية وبين الثقافة اللا أخلاقية التي ترمي إلى القضاء على القيم والأخلاق الإسلامية، فكان لابد للمسلم أن ينافح ويكافح ليرد الشبهات عن دينه - وما أكثرها وأكذبها!! - وأن يكون ملما إلماما كافيا بأساليب أصحاب الغزو الفكري كيف يعملون وكيف يفكرون وبماذا يستعينون على بث أفكارهم ومؤامراتهم ضد الإسلام وقيمه والحق أنه بعد أن فشلت الحروب الميدانية في تحقيق أهداف أعداء الإسلام لجأوا إلى الحرب الفكرية بحسبانها الأسهل والأرحب، بل والأخطر!! لذلك كان لابد للمسلم أن يلم بأساليبهم، فليس أقل من أن يتعرف المسلم على الشبهات التي تؤدي إلى تنفير المسلمين وإبعادهم عن دينهم، وتخويف غير المسلمين من الإقبال على هذا الدين الحنيف واعتناقه، وربما يتساءل البعض؛ لماذا نحارب في قيمنا وأخلاقنا؟ والإجابة بكل بساطة أن الإسلام يقف حجر عثرة في وجه تمدد الثقافة الانحلالية التي يريدون تمريرها ونشرها في بلاد المسلمين والتي يصورون من خلالها المسلم أنه قاتل، إرهابي، شهواني، وغرضهم كما ذكرت بث الرعب في قلوب غير المسلمين من الإسلام!! بل إلى تشويه الإسلام نفسه على أنه دين عنف وتخلف ومعتقد باطل، تسوق هذه الأكاذيب على أعلى المستويات في هذه الثقافة الانحلالية، فالحرب على الإسلام؛ ثقافته وقيمه ليست وليدة اليوم، وإنما هي حرب صحبت الإسلام منذ بعثة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فهذه سنة الله تعالى في خلقه، صراع بين الحق والباطل، وطالما كان الباطل يتسنم زمام الأمور كما هو الحال الآن فإنه بالطبع يستعلن ويفرض معتقداته بوسائله وأساليبه المختلفة، ولكن إيمانا منا بوعد الله عز وجل فإنه لابد يأتي يوم على الباطل فيُزهق أمام الحق (وقل جاء الحق وزق الباطل إن الباطل كان زهوقا). الإسراء (81).فالإسلام محفوظ بحفظ الله جل وعلا، ولو أنه ينتهي بتعدد المؤامرات والحروب عليه لكان قد زال وانتهى منذ زمن، لكن علينا نحن المسلمين أن ندافع عن ديننا في ذات الميادين التي يهاجم منها وأكثرها وأعقدها المجال الفكري.