18 سبتمبر 2025

تسجيل

"لاروخا" بطلة إلى إشعار آخر

03 يوليو 2012

مع ختام كأس أمم أوروبا بنسختها الرابعة عشرة والتي جرت طوال الأسابيع الثلاثة الماضية في كل من بولندا وأوكرانيا، استحق المنتخب الإسباني إحراز اللقب والاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي بعد عام 2008 وبعد أن اكتسح معظم المنتخبات التي قابلها في أوكرانيا وبولندا وكان آخرها الفوز الساحق على الإيطاليين برباعية نظيفة حيث اعتبرت هذه النتيجة هي الأكبر بتاريخ المباريات النهائية منذ نشأت كأس أمم أوروبا قبل 52 عاما من الآن وبالتحديد عام 1960 في فرنسا، لتتخطى " لاروخا " بذلك النتيجة الأكبر التي حققتها ألمانيا في المباريات النهائية حينما تغلبت على الاتحاد السوفيتي السابق بثلاثية نظيفة في نهائي يورو 1972 في بلجيكا. الإسبان دخلوا التاريخ الكروي من أوسع أبوابه أيضاً بعد أن كانوا أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب كبيرة متتالية تمثلت باللقب الأوروبي مرتين عامي 2008 و2012 بالإضافة إلى لقب كأس العالم الذي أحرزته عام 2010 في جنوب إفريقيا.أيضا إسبانيا نجحت في معادلة رقم ألمانيا البطولي على الصعيد الأوروبي بعد إحراز اللقب لثالث مرة بتاريخها بعد الفوز به عام 1964 قبل الفوز بآخر لقبين فيما حققت ألمانيا اللقب ثلاث مرات أعوام 1972، 1980 و1996. مدرب " لاروخا " فينسنتي ديل بوسكي دخل التاريخ أيضا بعد أن حقق ثاني لقب كبير مع المنتخب الإسباني بعد الفوز بلقب مونديال جنوب إفريقيا 2010 ليكون بذلك أول مدرب بالتاريخ الكروي يحرز أكبر ثلاثة ألقاب في لعبة كرة القدم بعد تتويجه باللقبين الأوروبي والعالمي مع إسبانيا وفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع ريال مدريد الإسباني عام 2000 و2002.الجيل الحالي للمنتخب الإسباني كايكر كاسياس، جيرارد بيكيه،أندريس آنييستا، دافيد سيلفا، خوان ماتا، تشابي ألونسو، فرناندو توريس وغيرهم من نجوم إسبانيا أثبتوا أنهم الجيل الذهبي للكرة الإسبانية الذين نجحوا في تحقيق ثلاثة ألقاب من أصل أربعة بتاريخ المنتخب الإسباني بل إنهم تمكنوا من تحقيق الألقاب الثلاثة في رقم قياسي وفي غضون مدة أربع سنوات فقط، ليتفوقوا بذلك على الكثير من الأجيال السابقة للمنتخبات الأوروبية، كألمانيا، إيطاليا وفرنسا التي حققت إنجازات لبلدانها على الصعيد القاري والعالمي في فترة من الفترات.. لتؤكد إسبانيا أن هذا الزمان هو زمانها وأن " لاروخا " بطلة إلى إشعار آخر..