14 سبتمبر 2025
تسجيل(أتمنى أن يحترق بنيامين نتنياهو وجنرالاته في الحكومة الفرعونية الإسرائيلية في الجحيم ليعرفوا عاقبة إحراق أطفال غزة وعائلاتهم بهذه الصورة المفجعة) بهذه الدعوة العميقة والمحفوفة بالغل والقهر والألم وقف توماس غولد عضو البرلمان الأيرلندي وهو يغالب دموعه منفعلا بعد محرقة رفح الفلسطينية والتي أمعنت الطائرات الإسرائيلية في إجرامها من خلال غاراتها التي أحرقت خيام اللاجئين بمن فيها من أطفال وعائلات فلسطينية نزح الآلاف منهم من الشمال إلى الجنوب حيث أوهمتهم إسرائيل بأنها ستكون مناطق آمنة من نيرانها العمياء والخرقاء ويصرخ بكل شجاعة بأن أمنيته الوحيدة باتت أن يحترق رئيس الوزراء الإسرائيلي وجميع قادة مجلس الحرب والجيش الخاضعين لأوامره وتوجيهاته الإرهابية القائمة على الإبادة الجماعية والتي تجاوزت قضية فصل عنصري أو كما تروج إسرائيل له بأنه انتقام على ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي وأسر العديد من الإسرائيليين من المدنيين والعساكر في عملية لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) سميت بعملية طوفان الأقصى، واختتم قوله مستدعيا صورة المشهد لطفل فلسطيني رضيع ارتقى جراء مجزرة جديدة للقوات الإسرائيلية وهو بدون رأس في صورة انتشرت عالميا بأن هذا المشهد لا يمكن وصفه بالخطأ كما برر ووصفه الإسرائيليون في بيانهم الباهت كما قال هذا البرلماني الأيرلندي الذي لا يشاركنا الدين ولا اللغة ولا الجغرافيا ولا الهوية ولا أي شيء ومع هذا فرؤيته والدموع تسبق دعواته وكلماته كانت أبلغ رسالة على أن هذا العالم الذي تفاخر بإنسانيته قد رأى عين الحقيقة في هذا الكيان المحتل المجرم وإن المشاهد المؤلمة التي لم تستطع هز أركان الحكومات العربية ولا أن تستفز القمم العربية المجمدة لتعلن عن مواقف عربية شجاعة قد زلزلت أركان مجالس وبرلمانات الغرب الذي على ما يبدو بات أكثر إنسانية من المسلمين أنفسهم وأكثر رحمة منهم بل إن تشيلي قد انضمت مؤخرا إلى جانب جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وقدمت نتنياهو على أنه مجرم حرب كما وصف بذلك سيناتور أمريكي شجب وأدان أن يُسمح لهذا المجرم بأن يقول كلمة مزيفة واهية على منصة الكونجرس ومع هذا أين العرب من كل هذه المواقف المشرفة للغرب؟! أين العرب الذين أزعجتنا مراحلنا الدراسية حتى الجامعة في تعريفهم بأنهم أمة واحدة وإنه إذا تداعى عضو منها تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى والشعور والألم؟! أين المليار ونصف المليار وربما كانوا أكثر من المسلمين الذين ينامون اليوم وكأن غزة قد شُقت منهم وانشقت من خريطتهم البالية؟! أين أنتم من محرقة رفح ومجازر غزة وصيحات المكلومين وقبور الشهداء العارية من كفن يسترها أو تراب يحمي كرامة المسلم الشهيد فيها؟!. إنني أكتب والألم يعتصر سطوري وأعلم أنني إنما أنفخ في جربة مقطوعة الرجاء والأمل ليس لأنني أفتقد الإيمان في داخلي ولكنه القهر من العجز لهذه الأمة التي غلبها الهوان والذل والخيبة والهزيمة أمام ويلاتنا التي تتكالب علينا من كل صوب وحدب ونحن أمامها لا نملك سوى إظهار الشعور الخجول من أي شجاعة تقول لإسرائيل أيها الكيان الإرهابي الفاجر إنك مجرم وقاتل ولا يمكن لهذا أن يدوم حتى وإن كان قولا نعلم بأن لا فعل بعده ولكننا للأسف نتوسل التحرك الدولي الذي بتنا نستحي حتى من مطالبته بأن يسرع الخطوة تجاه هذه المجازر التي لا يتحملها بشر في هذا القطاع الذي يخضع لهيمنة إسرائيلية اقتطعته من هذا العالم وأصبح مملوكا لها بوضع اليد وارتكاب كل هذه الجرائم بمساندة من يظهرون الرحمة وهم بداخلهم يباركون لنتنياهو كل مجازره إن لم تكن علنا فإنما السر أخبث وأدهى ورب الكعبة !.