15 سبتمبر 2025

تسجيل

أشكال الفساد!

03 يونيو 2021

* الحديث عن الفساد ووجوده، وأثره ونتائجه، وأنواعه المالي والاداري، والاخلاقي، وما يتبعه من ضياع الحقوق وسيادة الظلم، وتعنت الظالم واستمرار غيه وظلمه وسيطرته، لسبب في منع الخير والبركة والرزق، واستمرار الغبن وضياع الحقوق. الفساد موجود بوجود الإنسانية والخلق، ونفسيات البشر، واطماعها وجشعها واحقادها وحسدها وتركيزها على "هل من مزيد"!. * استمرار الفساد بأنواعه؛ يكون نتيجة عدم وجود من يقطع رأس الفساد والفاسد، أو من يبتر ذيل الفساد ويمنع تمدده، أو وجود من ينهى عن منكر، استمرار الفساد لصمت الألسن عن قول الحقيقة، وإظهارها خشية على منصب ووجاهة ومنافع! استمرار الفساد لوجود فئة ران على قلبها، وعميت بصيرتها، لتجد المتعة في انتشار الفساد الاخلاقي الذي يكون الاساس ومنيع كل أنواع الفساد، وحرمان الخير والبركة في كل شيء وكل مكان!. قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون، قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين) سورة الروم: 41:42. * عندما يرى الإنسان ويسمع بأشكال الفساد والجبروت والتعنت والظلم ويلتزم الصمت وينزوي، سيصله الظلم ويذوق مرارته، وسببا لاستمرار الظلم لسنوات وسنوات وضياع الحقوق وهدم العمران وتقدم المجتمع، ولعلماء الاجتماع حكمة مأثورة تقول: "أمة لا أمانة فيها، لا حضارة فيها"!. * عندما يشاهد الانسان مظاهر الفساد الاخلاقي شكلا وأخلاقا وصورا؛ ويصمت من وجهة نظر: "حرية شخصية" ! فهذا قمة السلبية التي تكون سببا في انتشار الفساد، ووصوله لأقرب الناس إليه وضياع المجتمع وإضعاف قوته!. * عندما يعلم ويقرأ ويرى الإنسان أشكال الفساد الإداري والمالي؛ ويسعى لإغلاق الملفات، وطي الكتاب، واغلاق الحسابات والبرامج، وممارسة أشكال العمى والخرس الوظيفي، فهذا قمة المشاركة في استمرار الفساد وتعنته وعدم الضرب على يد الظالم والفاسد لسيطرته ليكون عبرة لغيره!. * المجتمع والدول والمؤسسات بشكل عام، تنمو وترتقي وتتقدم، ويصلح افرادها ومجتمعها، واركان واعمدة مؤسساتها بكمية الاصلاح والصواب، والمحاسبة والقضاء على الفساد بكل صوره ومظاهره ورفض وجوده واستمراره، غياب الضمير والامانة والعدل سببا للفساد. عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة، وحتى يؤتمن الخائن ويخوّن الأمين) رواه أحمد والترمذي. * آخر جرة قلم: عندما يتجرأ موظف على استعمال أدنى الأمور كـقلم وظيفته لأغراض شخصية، وعندما يتجرأ عامل الضيافة tea boy على أخذ شاي وسكر من جهة عمله. وعندما يستبيح مسؤول لنفسه مكافآت وامتيازات خيالية لوجهة نظرة انه يستحقها! وعندما تستمر اشكال الشللية وأصحاب المصلحة والمحسوبية سنوات في منصبها، وعندما تنتشر مظاهر وصور الفساد الاخلاقي وصور التبرج في الملبس وغياب الحياء، وغيره من أشكال الفساد، لذلك من دواعي استمرار العفن الإداري، والظلم، وضياع الحقوق، وضياع وضعف أساس وقوة المجتمع الأسرة، فلا ننتظر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام أن يظهر الفساد بأنواعه على السطح والعلن. وهو ظاهر ومعلوم كالشمس في كبد السماء!. [email protected] @salwaalmulla