20 سبتمبر 2025
تسجيلعملنا دون وعي على تجذر الشخصية الاختزالية بعد أن كانت الشخصية السردية هي السائدة في المجتمع طوال العقود السابقة، الشخصية الاختزالية تحكي قصتها فقط، بينما الشخصية السردية تحكي قصتها وقصة المجتمع التي تعيش وتنمو فيه، أعطي أمثلة على ما تم من سياسات أدت إلى بروز الشخصية الاختزالية الرأسية على حساب الشخصية السردية الأفقية، من ذلك تحوَل الفرجان إلى مناطق لقبائل وعوائل معينة حال دون التفاعل المنتج للسرد وبناء القصة المشتركة من أجل مجتمع متماسك وهو ما كانت الفرجان السابقة بتنوع ساكنيها تحققه بامتياز، مثال آخر عرضات القبائل كرست من بروز الشخصية الاختزالية المنقطعة في مقارنة في السابق مع عرضة أهل قطر، الإشكالية أنه حتى الفن والغناء واللهجة تأثر كل منها بدافع الاختزال الرأسي، فأصبحت حتى المفردة لا تحكي سردية في المجتمع بقدر ما تبحث عن تميز لقائلها ولقبيلته وما نحو ذلك، بدأت العلاقات جراء ذلك وأنا أحد المتابعين بدقة لتطورها بالاتجاة الرأسي نحو مراكز السلطة وما يتطلب ذلك من ثقافة على حساب العلاقة الأفقية السردية وما تتطلبه من ثقافة تحكي قصة الإنسان مع الآخر في تفاعل مع البيئة لبناء تاريخ مشترك للمجتمع، اليوم نحن على أبواب انتخابات تاريخية وليس أمامنا سوى الشخصية الاختزالية السائدة اليوم ويأتي قانون اعتماد مسقط رأس القبيلة تكريساً جديداً لوجودها، الاشكالية لن تظهر الآن ستظهر في المستقبل مع زيادة عدد المقيمين وتنوع مناهج الدراسة، وسيظهر اثر غياب الشخصية السردية التي وأدنا تكاثرها في المجتمع دون ادراك ووعي، وكنت قد حذرت مراراً وتكراراً من عواقب ذلك لكن لا مجيب، ارجو من المسؤولين التنبه وأخذ الحيطة فسيكولوجية الإنسان ليست فقط في داخله بل حتى في البيئة المحيطة به من قوانين وظروف، حفظ الله قطر وحفظ أميرها وشعبها الطيب [email protected]