11 سبتمبر 2025

تسجيل

الهائمون!

03 يونيو 2020

أخبرتكم سابقا أننا قد اعتدنا منذ ثلاث سنوات وتحديدا منذ أن بدأ الحصار الذي فرضته دول خليجية ثلاث على دولة قطر على الهجوم المتواصل من إعلاميين وذباب هذه الدول، لكنني لاحظت في الآونة الأخيرة أن فئات أخرى باتت تشارك هؤلاء خسة ونذالة في التطاول على قطر وقيادتها ورموزها بصورة قد تضاهي كل من اعتدنا على وضاعتهم معنا، وهي فئة ( المغنواتية والمهرجون ) من دول الحصار وخارجها ممن يناصرون هذه الدول وبات أكثرهم متحدثا رسميا لها ! . وبعضهم من السعوديين الذين يخافون من الدخول في غياهب سجون ولي العهد السعودي والذي زج بالعشرات من الشيوخ المعتدلين والمفكرين والمثقفين والدعاة ورجال أعمال من الذين لم يركبوا صهوة ابن سلمان في الهجوم المتواصل على قطر بعد فشله وفشل ابن زايد من الحصار الذي زاد قطر قوة قيادة وحكومة وشعبا وأرادوا معظمهم ممارسة دورهم الطبيعي في الدعوة والدروس الدينية والفتاوى المعتدلة والدعاء بالصلاح للدولة وقيادتها وبالعلاقات الطيبة بين دول الجوار فكان مصيرهم السجون المظلمة التي يدخلها المفقودون ويخرج منها المولودون إذا كُتب لهم الخروج أحياء بالطبع لكن الفئة ( الجبانة ) الفارة من هذا المصير والابتلاء العسير فهي التي أتكلم عنها اليوم بعد أن زاد نعيقها واستهدافها لرموز دولتنا بصورة مباشرة ووقحة إن صح لهذا الوصف أن يعبر حقيقة من درجة الدناءة التي وصل لها أصحاب المغنى والتهريج، الذين لا يمكن أن يصلوا لمرتبة أصحاب الفكر النير الذين يقبعون في السجون مثل الشيخ سلمان العودة، الذي هوت به كلمة صلاح قالها حينما لاحت له إشارة بأن يكون هناك تقارب سعودي قطري بعد الحصار والقطيعة، فغرد بجملة صغيرة قال فيها ( اللهم ألف بين قلوبهم ) فكانت سهما اخترق جدار القلوب الظالمة ولم تلق طريقها للسماء ويمكث في السجن مبتهلا لله عز وجل أن يفك الله أسره وأسر المسجونين معه ظلما، ومتسائلا بأي ذنب أُسجن وأُحرم من التواصل مع أهلي وأبنائي ومع أي جهة دفاع يمكنها أن تدفع بهذا الظلم عني، ومثل الشيخ العودة الكثيرون ممن غُيبوا بالسجون دون تهم واضحة أو أخطاء يمكنهم بعدها أن يروا في هذا السجن عقابا وصلاحا لما ارتكبوه من جرم يستحق هذا العقاب، ولكن ماذا نقول لمن يمجد بلاط ابن سلمان لدرجة أنه يركب موجة العداء ضد قطر ويغرد بكلمات نابية وبقذف يطال الرجال والنساء معا من قيادة ورموز وشعب فقط ليرضي حاكمه الذي يرى في كل كلمة سيئة ضد الدوحة هي مرتبة امتياز وترقية لصاحبها ولا يخشى أن يموت على هذا الفعل المنكر، ويلاقي ربه الذي هو رب حاكمه أيضا الذي لن ينفع لما كان يقول ويقذف، وهو الذي كان يقيم حفلاته في الدوحة ويحصد الملايين منها ! . بالأمس واجهت أحداً ممن بات لا يختلف دوره عن الذين ذكرتهم أعلاه وهي فئة باتت لا تميز بين واجبها أيا كان هذا الواجب وبين نفاقها للحاكم في موقع التواصل الاجتماعي ( تويتر )، فقرأت ما تيسر لي من تغريدات حسابه الملغم فإذا الذي أقرأه يشيب له الرأس، ولا ينم عن صلاح في هذا الوجه الأغبر، إذ كانت معظم تغريداته عن ما يسمونه "نظام الحمدين" وإيران وتركيا وتناول رموز قطر من نسائهم ورجالهم ما جعلني فعلا أعلق على هذه التغريدات بكلمات قصيرة وهي (ما فائدة علمك ودورك الذي تقوم به للعلن وأنت بهذا تشبه البقر التي تشابهت علينا في السعودية )؟! ولأجل ماذا ؟! فعلى الأقل احترموا تاريخكم الذي شوهتهم جزءا كبيرا منه قبل أن تستصغروا من أنفسكم وتمارسون ما يمارسه الذباب والذي هو صنيعة حكومتكم ليل نهار على قطر ! هذه الأزمة فضحت الكثيرين ومازال حصادها مستمرا للأسف !. ‏[email protected] ‏@ebtesam777