18 سبتمبر 2025

تسجيل

الابتكار يحدد مستقبل الطاقة المتجددة

03 يونيو 2018

الطاقة البديلة بحاجة لمزيد من الموازنات المالية  يتضاعف الاهتمام الدولي بالطاقة المتجددة، وتنويع مصادرها، للتقليل من الهدر في الطاقة، وابتكار طرق حديثة للحفاظ على المخزون الحالي من الطاقة، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تقوم على فتح أسواق رحبة للطاقة البديلة. في بيانات نشرت مؤخراً، انّ الطاقة المتجددة توفر 34% من احتياجات الاتحاد الأوروبي بحلول 2030، وهي اليوم توفر جلّ الخدمات والمرافق التي تعتمد على الطاقة المتنوعة كبديل للنفط. وتنوعت الطاقة المتجددة مع المتغيرات المناخية السلبية من كوارث وبراكين وتصحر، واتجهت البحوث إلى التفكير في طاقات موجودة بغزارة في المنطقة العربية، حيث يغطي الإشعاع الشمسي مثلاً أكثر من نصف المنطقة، وهذا يجعلها في موقع مميز لتوجه الاستثمارات نحو الطاقة الحرارية والشمسية والأمواج والانبعاثات الحرارية. ويعكف خبراء الطاقة على ابتكار وسائل مفيدة للإنسان، وبالفعل فقد مضت دول أوروبية في تنفيذها، منها الألواح الشمسية على المباني والمرافق الخدمية، وفي الحدائق العامة، واستخدام المركبات الكهربائية، وقد بدأت مصانع سيارات في إنتاجها وتسييرها، ومكبات النفايات المنتجة للطاقة الكهربائية، والمطاحن الهوائية، وإعادة تدوير الأوراق ومخلفات المنازل، وصناعة رقائق إلكترونية للاستفادة من المخلفات الصناعية. في منطقة اليورو التي بدأت بصناعة الطاقة المتجددة من سنوات طوال، تستخدم قرابة 30% من النفايات في إنتاج مصادر طاقة، وترشيد الطاقة باستثمارات تفوق الـ 140 مليار يورو سنوياً، وتستخدم الطواحين الهوائية في إنتاج طاقة الرياح، وتوليد الكهرباء منها، وتشغيل الصناعات البسيطة التي تقوم عليها، إضافة إلى إنتاج طاقة التدفئة من الغاز والرياح والأمواج. في الشرق الأوسط، لا يزال استغلال الطاقة المتجددة في خطواته الأولى، وهو يقف عند البحوث والدراسات العملية، لتجربة إمكانية ترشيد أوجه الطاقة الحالية، والاستفادة من الطاقة الكامنة في المزارع المحمية والحدائق العامة والمصانع. ولم يصل الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل أساسي، لأنّ الطاقة الحالية تأخذ موقعها في السوق العالمي، ويتطلب لصناعة طاقة بديلة المزيد من الموازنات المالية، والبحوث المبتكرة لتصنيع طاقة يمكنها أن تكون بديلاً آمناً، كما أنّ التوتر السياسي في المنطقة يحول دون إكمال الكثير من مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة . ومستقبل الطاقة البديلة في يد البحوث التي ينتظر منها رسم إستراتيجيات واقعية لتنفيذ مصادر الطاقة على الأرض، وتحفيز الاستثمارات للتوجه نحوها، وبناء أرضية جديدة من المصانع والمنشآت التي تقوم عليها.