15 سبتمبر 2025

تسجيل

دور الغذاء في بناء الشخصية

03 يونيو 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من الناحية النفسية يعرف الغذاء بأنه من الوسائل الرئيسة التي تدخل المسرة والبهجة في القلوب ويعمل على إشباع الغريزة عند الإنسان، ولهذا لا بد أن يكون الغذاء مفيدا ونافعا للجسم.ولقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية الغذاء في حياة الإنسان، ففي قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون".وقد حظي الغذاء بقسط وافر من الأبحاث والدراسات التي بينت دوره في شفاء عدد من الأمراض أو الوقاية منها وفي تأخير ظهور أعراض الشيخوخة وفي تكوين شخصية الإنسان من حيث ذكائه ونشاطه وعطائه وتكيفه مع محيطه.فلنوع الطعام أثر في إحساس المرء بالثقة في النفس، وبالشجاعة في الاندفاع أو في الفتور والخوف والقلق، ولهذا تهتم الدول بتغذية جيوشها وتبحث عن الغذاء الأمثل لها ولا سيما في وقت الحروب.وبعد أن كان المريض الذي يعاني من اضطرابات نفسية يراجع الطبيب النفسي طلبا للعلاج أصبح بمقدوره اليوم استشارة ومراجعة أخصائي التغذية أو المختص في الكمياء الحيوية ليصف له طعاما خاصا أو ليمنعه عن تناول طعام آخر، حيث تبين من خلال الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من انفصام في شخصيتهم يحتاجون إلى معدن الزنك وبعض الفيتامينات، لا سيما فيتامين (ج) الذي ينشط خلايا الدماغ ويحثها على إفراز مادة الأندروفين التي تؤدي بدورها إلى الشعور بالارتياح.ولقد استطاع مختصون في علم النفس والاجتماع التعرف على الظروف المعيشية والاجتماعية والنفسية للأشخاص من خلال طريقة تناولهم للطعام المقدم لهم ذلك، لأن ميول المرء في الأكل يكشف صفاته الخلقية وطريقة تفكيره، فمن خلال أسلوب تناول الطعام استطاعوا أن أن يحكموا على المرء عما إذا كان مجددا، متشددا أم متساهلا، ماديا أو روحانيا طامعا أم قنوعا مرنا أم جامدا، وغيرها من الصفات المكنونة في النفس يلعب الغذاء بما يحتويه من فيتامينات وبروتينات وعناصر معدنية دورا حيويا في سلامة الجسد وتنمية قدرات الدماغ ، ولا بد من التأكيد على الإلتزام بتناول الطعام وعدم الإسراف فيه ذلك لأنه إذا زاد الشيئ عن حده ينقلب إلى ضده ، وهذا ما أكده قول الله تعالى: "يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" الأعراف الآية 31 .