25 أكتوبر 2025

تسجيل

رحمك الله يا أبا عبدالله

03 يونيو 2014

غيَّب الموت عن ساحة الشعر والأدب والإعلام والبرامج الأصيلة الراقية والمعلومة الصادقة المتقنة والرواية المحكمة والمكانة العالية، غيَّب عن هذه الصفات وغيرها مما يحسب للرجال النادرين في هذا العالم، غيَّب الموت عنا أحد الأصدقاء الأوفياء الشاعر والأديب حمد بن عبدالله العزب العجمي أحد رجالات دولة الكويت الذي كان ومازال ذكره الطيب على السنة من تعرفوا عليه عن قرب ومن تابعوا برامجه عبر قناة تليفزيون الكويت بديوانيات شعراء النبط.. رحل أبوعبدالله إلى رحمة الله إن شاء الله.. رحل عن الدنيا قبل 10 أيام من كتابتي لهذه الزاوية بعد مرض غيبه عن محبيه مشاهدي تليفزيون دولة الكويت لأكثر من عامين وكان الأمل رفيقنا بأن يمن عليه بالشفاء، إلا أن هذه سنة الحياة ولا شك أن غيابه قد يؤثر في نفوس من يكنون له المودة والصداقة المتبادلة وأنا من أولهم لما لي معه من معزة خاصة بيننا ومن تابع برامجنا التي تبث عبر تليفزيون قطر وبرنامجه قد يتذكر ذلك بتطعيم تلك الحلقات مما نجتهد في إحضاره من فقرات نادرة احتفظ بالكثير منها منذ أن سعدت بالتعرف عليه رحمه الله في أواخر السبعينيات من القرن الماضي حتى توقفنا أنا وهو قبل ثلاثة أعوام، عرفته نعم الرجل بكل ما تعنيه هذه الكلمة.. وأرى أنني لا أستطيع أن أوفيه حقه بوقفاته معي بكل ما بحوزته مما هو مناسب للبرامج التي قدمتها بتليفزيون قطر حتى توقفنا عن تقديم تلك البرامج فكان نعم الرجل ونعم الذكر والمواقف والأخلاق العالية والكرم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.. و»إنا لله وإنا إليه راجعون».