15 سبتمبر 2025
تسجيلتلقيت دعوة كريمة من السيدة مريم العوضي صاحبة الترخيص ومديرة مدرسة زينب الإعدادية للبنات لحضور افتتاح معرض مولد إبداع الذي تشرف عليه المعلمتان آمنة البدر ونائلة المري ولم أتردد لحضور المعرض رغم انشغالي بدعوة من مدرسة أبي حنيفة النموذجية لحضور حفل التخرج لطلاب الصف السادس، ولأنني تعرفت على دور معلمات التربية الفنية في المدرستين فإنني حرصت على ألا أفوت أي دعوة من المدرستين، فذهبت أولا إلى مدرسة أبي حنيفة بدعوة السيدة هميان الكعبي وتعرفت على التميز لها كونها أشرفت على حفل التخرج بشكل كامل، فقد كان الحفل منظما أيما تنظيم وهنا يأتي دور التربية الفنية في خلق إبداع فني، فقد أحسنت هميان ومن معها في إخراج الحفل برؤية فنية. ثم اتجهت إلى مدرسة زينب وهي المدرسة التي أكن لها كل تقدير، فقد تعرفت على تجارب سابقة لها في مجال التعليم الإلكتروني ومجالات فنية أخرى وتقف خلف تلك الرؤى والأفكار التي تقدمها المدرسة عبر طالباتها المميزات أخلاقا وأدبا وعلما، ولاشك أن رؤية المديرة " التي تسعى لتقديم تجربتها التعليمية في إطار تطوير التعليم اليوم وهو ما نحن بحاجته، ليس كما كنا نحن في السابق نعتمد الحفظ والتلقين للمادة وعندما نقدمها فإننا نعتمد نقل الإجابة من الكتاب كما هو حيث هو وكأننا ننقش الإجابة نقشا حتى دون فهم للسؤال أو الإجابة، المهم أن المدرس يطابق السؤال بالإجابة التي هو يريدها دون أن نخرج عما هو متوقع. أما اليوم فإن النشاط اللاصفي الذي تقوم به المدارس جزء رئيسي من النسبة التي يحصل عليها الطالب، ومن هنا فإن هناك العديد من الأنشطة المتفردة التي تقوم بها المدارس، خصوصا في مجال الثقافة والفنون، إلا أنه لم ليصلنا منها سوى القليل، فالإعلام عندنا ينظر لما يقدمه الطلاب والطلبات على أنه شيء هامشي ولا يستحق المتابعة أو حتى النشر أو التغطية، كما أن الكثير من المدارس لا تعرف الطريقة التي تطرح بها نفسها إعلاميا، ولو لم تعرف السيدة مريم العوضي اهتمامي بالتعرف على تجارب الطلاب والطالبات لما تعرفت على معرض مولد إبداع والذي قدم تجارب متفردة للطالبات وقد تم اختبار تشخيصي للرسم لطالبات الصف التاسع من قبل الأستاذة الفنانة آمنة بوجسوم البدر وهي خريجة التربية الفنية بجامعة قطر وصاحبة تجربة فنية ومن خلال نتائج الاختبار تم اكتشاف موهبة فنية للطالبة ريهام محمود زامل، فعند زيارتي للمعرض التقيت بالطالبة وبدأت تشرح لي تجربتها الفنية "ما شاء الله عليها وربي يحفظها" فهي تتحدث برؤية فنية واثقة وتشرح أعمالها بشكل فني دقيق، لاشك أن للمدرسة دورا في ذلك وما وصلت إليه الطالبة من مكانة تمكنها أنها تشرح عملها بهذه الصورة لولا مقدرة المدرسة للتربية الفنية وصقل موهبتها بهذا الشكل حتى يقام لها معرض بالمدرسة سوف يظل ضمن تاريخها الفني مدى الحياة. هكذا هي مدرسة زينب ومديرتها المميزة مريم العوضي تقدم مبادرات تسهم في اكتشاف مواهب الطالبات لها بعد ريادتها في مجال التعليم الإلكتروني والذي طبق الآن في أكثر من 33 مدرسة على أن يطبق في الباقي العام المقبل، شكرا ست مريم على جهودك وشكرا هميان الكعبي على عطائك في رفد الطلاب بمواد فنية تزيد من الذائقة الفنية عندهم.