04 أكتوبر 2025
تسجيلأثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر زوبعة غير موفقة لا في توقيتها ولا مكانها ولا مضمونها، فهو يعلم أن أرض قطر الطاهرة لن تكون مرتعاً لأولئك الشواذ ودعاة الإباحية ومخالفة الطبيعة ولن يجد مزاحه غير اللائق صدى عند مداعبته مشجعي اللعبة الجميلة من المثليين إلى "الامتناع عن ممارسة الجنس" خلال بطولة كأس العالم التي فازت قطر باستضافتها في عام 2022. جاءت مداعبة بلاتر تلك مؤخراً في جوهانسبرغ خلال إطلاق مشروع لاستثمار تركة مونديال 2010، الذي استضافته جنوب إفريقيا. وذلك رداً على موجة انتقادات اطلقها مؤيدون لمثلي الجنس بعد اختيار قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم عندما أبدوا استياءهم له عن منع الكحول في الأماكن العامة في قطر وغياب الحانات والملاهي الليلية عملياً، فضلاً عن منع المثلية بوصفها ممارسة محرمة. بلاتر من باب المزاح أجاب أنه يقترح على المثليين "أن يمتنعوا عن أي نشاطات جنسية". وهل هذا جواب مسؤول كبير عاقل رغم انه أضاف بلهجة جدية أن "في الشرق الأوسط ثقافة أخرى لأنها منطقة مختلفة ولكن في كرة القدم ليس لدينا حدود، بل نفتح كل شيء للجميع". كبير الشواذ مستر يوريس لافريكوفز، مسؤول علاقات فروع اتحاد المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً، له راي وقح حول تعليقات بلاتر فمن ضمن ما قاله "ليس هذا مزاحاً، انها مسألة حياة أو موت". ما جعل هؤلاء الشواذ تتعالى أصواتهم مؤخراً هو دخول فرنسا في نطاق الدول التي تطبق قانون زواج المثليين وأصبحت بذلك الدولة الرابعة عشرة في العالم التي تقر هذا القانون. الذي أضر بأخلاق العالم النظيف دون الالتفات إلى الاحتجاجات التي تعالت في تلك الدول رافعين شعارات “كلنا ولدنا من رجل وامرأة”، “زواج المثليين: حرمان الطفل من ام او من اب”. و”دع الزواج وشأنه، اهتم بمشكلة البطالة”. لانه فعل شائن ويتنافى مع أبسط سلوك المجتمع المحترم فان قرار فرنسا أثار طبيعياً الناس الشرفاء وأشعل ردود فعل في الشارع الفرنسي وتظاهر الآلاف في وسط العاصمة الفرنسية احتجاجاً على هذا القانون المسخ فانطلقت مطلع الشهر الجاري مظاهرات شاركت فيها عائلات بكل افرادها من الاعمار كافة، ذكر المنظمون لها انها بلغت نحو 800 ألف شخص تجمعوا تحت برج ايفل وقالت إحدى المعارضات لهذا القانون وهي الممثلة الكوميدية فيريدجي بارجو “سنريهم أن المعركة لم تنته بعد، وأنا أطالب الرئيس الفرنسي بإجراء استفتاء حول هذا الموضوع”. هذا رد فعل طبيعي فلا تتوقعوا ان المسألة هي مزحة وكونوا على ثقة من أن أرض قطر لن تكون مكاناً مناسباً لهؤلاء الشواذ كفانا الله شرهم وسلامتكم