14 سبتمبر 2025
تسجيلكنت قد تحدثت في المقال السابق عن أهمية دمج المجتمع مع الرياضة بكل فئاته وهو الأمر الذي يؤسس لبناء قاعدة للجمهور الرياضي للعبة أو لأي ناد ومن خلال إيجاد قنوات التواصل التي تبني العلاقة بين الكيان والجمهور وأن الإعلام والإدارة والمجتمع والاستثمار والرياضة هي حلقات متصلة وعمل تكاملي يبنى بعضه على الآخر ولابد أن تبقى متصلة لكي نصل للهدف الذي نريده. ولعلي من خلال متابعة بسيطة أجد أن نادي السد قدم نموذجا قل وجوده في مجال المسؤولية الاجتماعية وكانت للأخت العزيزة دلال الدوسري جهود واضحة وكبيرة ومتميزة في هذا الجانب بل وأسست لفكر المسؤولية الاجتماعية في كرة القدم القطرية بعد أن كونت شركة متخصصة في هذا المجال لذا هي اليوم حققت النجاح وجمعت المجتمع بالنادي بالاستثمار وقدمت نموذجا إداريا متميزا أدارت به هذا العمل رغم أنها لم تتعمق كثيراً في تفعيل الجانب الإعلامي معها بشكل جيد لإحساسي أنها كانت تبحث عن التأسيس والنجاح قبل الشهرة وهذا أمر جيد. وأنا أعلم أن المسؤولية الاجتماعية تختلف عن مضمون العمل الاجتماعي الذي أهدف له فالمسؤولية الاجتماعية بمفهومها العام هي العمل الخيري داخل المجتمع ولكنني اليوم أطالب الأخت دلال الدوسري أن تبدأ العمل في مشاريع اجتماعية تخلق العلاقة بين المجتمع والنادي أو بين المجتمع واللعبة في خط واحد مع المسؤولية الاجتماعية التي هي مهمة وجزء مهم في بناء المجتمع ولكننا في ذات الوقت نريد أن نخلق مشاريع تخدم في كل اتجاه وتحقق أكبر قدر من الأهداف، وأنا على يقين أن الأخت دلال الدوسري وهي الشابة الطموحة التي استطاعت أن تخلق لها شخصية وإطار عمل تميزت به أن تجمع بين الفكرتين خاصة أن كرة القدم القطرية تحتاج للكثير من هذه المشاريع التي تجني ثمارها في المستقبل وعلى المدى البعيد وتحتاج أيضاً لعقول وفكر يعمل في ذات المجال الذي تميزت به دلال الدوسري. فما أبحث عنه اليوم هو وجود علاقة ترابطية جاذبة تستقطب الجماهير الرياضية هنا وهناك ولعل مثل هذا العمل ليس بالمستحيل فالجمهور يحتاج للاهتمام وتقديم وسائل تعمق في داخله الشعور بأنه جزء من هذا الكيان أو ذاك، فكل عوامل النجاح والدعم تتمتع بها كرة القدم القطرية ولكنها في ذات الوقت تحتاج لمن يخلق البرامج التفاعلية في ذات الإطار الذي تحدثت عنه في مقدمة هذا المقال وعندما يكون لدينا طاقات شابة متحمسة تعمل بجد وتجتهد وتقدم نموذجا للعمل المتقن مثل الأخت دلال الدوسري فحينها لابد أن نمنح تلك الطاقات الفرصة للإبداع والعمل مع الاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة وجس نبض المجتمع لمعرفة العوائق وإيجاد الحلول لها.