10 سبتمبر 2025

تسجيل

طـريق نزع الكمامة الواعر !

03 مايو 2021

لا شك أن الإحصائيات الأخيرة لانتشار فيروس كورونا أو كوفيد - 19 في قطر باتت مبشرة نوعا ما لا سيما ونحن نشهد انحدارا في أعداد المصابين بعد أن كدنا نصل إلى الرقم 1000 بعد هبوب الموجة الثانية للفيروس بكافة تحوراته وتحولاته وسلالاته والتي باتت على ما يبدو اكثر فتكا وشراسة من ذي قبل وتواصل الدراسات حول مدى مقاومة اللقاحات المكتشفة والتي بات أكثر من ثلثي العالم قد تلقاها بكامل جرعاتها المحددة إلا أن قطار الوفيات بهذا الفيروس لا يزال على سرعته المخيفة بعد أن كان يتوقف لأيام في الموجة الأولى في شعور بأننا قد نستمر في استقبال المصابين ارتفاعا وانخفاضا لكننا بلا شك لم نكن نتوقع هذه السرعة في ارتفاع أعداد الوفيات بهذه الصورة المخيفة التي باتت تطول بيوتا عدة في اليوم الواحد لوفاة شاب له و(شايب) وهذا بالتأكيد لا يزال يمثل لنا كابوسا، حتما نريد الاستيقاظ منه عاجلا لا آجلا فما ينشر بصفة يومية من على حساب وزارة الصحة يؤكد بأنه وأمام تناقص في أعداد الإصابات فإن عدد الوفيات لا يبدو أكثر لطفا وتهاونا خصوصا وأن الموت من الإصابة أصبح ينال من الشباب بعد أن كان نادرا حدوث ذلك في الموجة الأولى بالإضافة إلى أن الإصابة التي تؤدي إلى الوفاة باتت قاتلة لمن لا يحملون أي أمراض مزمنة وهو أمر كان غير مألوف في وفيات الموجة الأولى التي وإن تعاظمت أعداد المصابين فيها فهي لم تبدُ بتلك الصورة الخطيرة التي باتت عليها صور الإصابة اليوم وقد تحور الفيروس وتحول وأنتج سلالات. يقول العلماء إنها تزيد على 4000 شكل متحول من الفيروس لكن وبعد بيانات مطمئنة من منظمة الصحة العالمية بعدم فاعلية كل هذا العدد من السلالات الكثيرة للفيروس لكن أبرزها كانت الافريقية والبريطانية والبرازيلية ومؤخرا الهندية والتي تبدو أكثر شراسة من شبيهاتها بعد المشاهد المؤلمة التي تصلنا من جمهورية الهند الصديقة وحال المواطنين الهنود في محاولة بائسة ويائسة من التغلب على هذا الفيروس الذي تواجه الحكومة الهندية حاليا انتقادات موسعة بعد ضبط أقل 1% من عدد السكان الذي يتعدى 150 مليون نسمة وهو أمر لا يكاد يصدق بعد أن تفشت السلالة الهندية التي تبدأ بحساسية وحكة وتنتهي بجلطة وضيق حاد في التنفس يفتقر الشعب هناك لأقل أسباب النجاة للأسف. احذروا وإن كانت الأعداد تقل !. احذروا وإن ظهرت المؤشرات بصورة مطمئنة ! احذروا لتنحسر هذه الموجة كسابقتها وتتشكل لدينا المناعة المجتمعية بإعطاء اللقاحات الناجعة لأكبر شريحة من أفراد المجتمع ونستطيع العودة تدريجيا لحياتنا الطبيعية وإن كان الأمر لا يبدو بهذه الصورة الكاملة من التفاؤل ذلك أن الفيروس لا يبدو أنه على عجلة من أمره ليغادرنا بتلك الصورة التي تخيلنا أنه سيغادرنا بها، فهناك بيوت تقيم عزاءها بصمت وتفقد من أحبتها ما يتشكل فينا خوف من أن نحل مكانها غدا لا سمح الله، ولكن تبدو الأمور جائزة في أغلبها فلا حافظ إلا الله، وإن كان هناك من عاقبة فلا شك أنها سوف تكون من أيدينا، فالحذر واجب والطريق لنزع الكمامة يبدو وعرا جدا ! ‏@[email protected] ‏@ebtesam777