12 سبتمبر 2025

تسجيل

«ستُتخذ الإجراءات اللازمة»

03 مايو 2021

فَرس متهمة بالإرهاب بسبب اسمها "إيزيس" والذي يُكتب بالإنجليزية ISIS أي داعش؛ هي فرس بريطانية سمّتها مالكتها تيّمناً باسم آلهة مصرية قديمة "إيزيس بنت خضرة"، وبسبب تحويل السيدة سوزان الأموال لقاء تدريب "إيزيس" عبر شركة تحويل أموال بريطانية، هرعت الشرطة الدولية "الإنتربول" للتحقيق مع سوزان والبحث عن الفرس والتأكد من جواز سفرها. أتخيّل هذا المشهد في دولة عربية حيث يُسمّي أحد مالكي الخيول فرسه بـ"ISIS"، هل سيكون الانتربول حنونا في تحقيقاته وتحليلاته كحنّيته مع السيدة سوزان؟ أم سيتم اتهامنا بتمجيد الإرهاب وكأنه جزء من ثقافتنا وتراثنا وخيلنا. يبدو أن الإرهابيين يسبقون "الانتربوليين" بخطوات، فالابتكار في مجال الإرهاب يتفاقم فيما التفكير البيروقراطي الرسمي ما انفكّ يتبع "الفورم" ويسألنا عند التقدّم لتأشيرة إلى بلاد سوزان: هل أنت إرهابيّ نعم أم لا؟ هل تنوي القيام بعمليات إرهابية: نعم أم لا؟ وفيما نُفرغ أقلامنا وشهاداتنا وجيوبنا للحصول على ختم البراءة في نوايانا، يسرح "إيزيس" ويمرح منتظرًا أوامره من خضرة الغربية. يواصل الغرب البحث عن "إيزيس" بينما جُزء لا يُستهان به من العالم العربي ينشغل بقضية جدلية: هل يحقّ للراقصة تصوير جمالها في ساحات المساجد التراثية شرط أن تكون محتشمة؟ بين مؤيد ومعارض للفنانة الاستعراضية "جوهرة" التي ارتدت عباءتها البيضاء الرمضانية وتم تصويرها في ساحة مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة المصرية، أكدت مصادر مسؤولة بمديرية أوقاف البحر الأحمر أن "الصور تم التقاطها بساحة المسجد في غير أوقات الصلاة".. وبالتالي هل نستنتج أن كلّ ما هو خارج أوقات الصلاة حلال؟ الحلال والحرام في السياسة الإيرانية إلى الواجهة حيث اعتبر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أن المداهنة والمجاملة خيانة، قائلًا: "هذا ما تعلمته من مولانا أمير المؤمنين عليه السلام إن أعظم الخيانة خيانة الأمة، وأفظع الغش غش الأئمة"، تصريح ظريف جاء بعد انتشار تسريب صوتي له ينتقد فيه قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، ما اضطره إلى الاعتذار من مُحبي "قائد فيلق القدس" مع التأكيد على تمسكه بسياسات بلاده. لطالما أخذ الجُنديّ أوامره من السياسيّ عبر التاريخ، لكن عندما يشعر الجندي بنشوة القيادة السياسية، يُمّنُ عليه بـ"الاستشهاد" أمام العدّو قضاءً وقدرا بالطبع وتحديدًا قُبل فترة استئناف المفاوضات بين هذا السياسيّ وذاك العدّو. عدوّ الإنسان الأول هو الجهل لا سيّما الجهل الذي يرتدي لباس التقوى حيث تسببت المهرجانات الدينية بمقتل المئات سواء بسبب التدافع كما حدث في مهرجان "لاك بعومر" أو بسبب كوفيد - 19 في مهرجان "روث البقر" بالهند من أجل المباركة، ومؤخرًا مهرجان "بيلتان الناري" في إنجلترا حيث الاحتفال بـ"إله الشمس". وهذا إن دلّ على شيء فيدلّ على عجز العلماء عن كسب ثقة الإنسان بينما تمكنّت البقرة من ذلك. "لو حجّت البقرة على قرونها" لن يتمكّن الشعب اللبناني من محاسبة المسؤولين عمّا يحدث في هذا البلد، اللهم إلا إذا ظهر فينا "وائل غنيم" ونزلت قناة الجزيرة على الساحة وجاء الدعم الغربي ليُعطينا حقّ تقرير المصير، هذا المصير المرتبط بما أكدّه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي اعتبر أنه لا يمكن لأيّ دولة أن تضبط حدودها مائة في المائة - ممكن 99.9% بس 100% صعب يا جماعة- مضيفًا: "ستتُّخذ الإجراءات اللازمة بحقّ المتورّطين" في ملف المخدرات. المخدرات من الرمّان إلى الأسماك، حيث كشفت السلطات الكويتية عن 16 كيلو من هذه المادّة السامّة في شحنة "الهامور" القادمة من إيران. مع إقفال العديد من المطارات والحدّ من تنقّل المسافرين لا سيّما "المشاهير" من الواضح أن تجار المخدرات اضطروا للعودة إلى وسائل التهريب التقليدية عوضًا عن استخدام صلاحيات "الهامور" الذي كان يتنقل من مؤتمر إلى قمّة جوًا ولا يُمكن اصطياده بسهولة بخلاف الهامور البحري. سهولة انتقال الجينات الوراثية إلى أطفالنا تتضح شيئًا فشيئًا مع دراسة لعلماء أستراليين نُشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية تفيد أن عشق القهوة وراثة، مشيرين إلى أن القهوة تسبب تغيرات جينية يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة بالوراثة.. عشق القهوة من الأجداد حتى الأحفاد.. مهما تعدد الدراسات واختلفت بيننا الجينات ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الكوكب من القهوة.