08 أكتوبر 2025
تسجيلنحمد الله عز وجل أننا في دولة أعزها الله وأكرمها، بنعم كثيرة يحسدنا عليها الكثيرون، وهيأ لنا قيادة حكيمة تدرك ما هو في صالح المواطن وكل من يقيم على ارض هذا البلد الطيب، وخاصة في وقت الأزمات حيث لا تجعل أي فرد في المجتمع يشعر بأي نقص من احتياجاته، ففي وقت الحصار جيشت الجهود ووقعت الاتفاقيات من أجل استيراد ما يحتاجه البلد ولا ينقص على المواطن والمقيم شيء من أساسيات الحياة، وخاصة أننا كنا في شهر رمضان، وعشنا أوقاتا كلها خير ونعمة وما زلنا في بحبوحة من العيش والحمد لله. وهل نحن في جائحة فيروس كورونا الذي انتشر في العالم كالنار في الهشيم، وأوقف الاقتصاد والمواصلات وحبس الناس في البيوت وامتلأت المستشفيات بالمرضى، واحتشدت كافة الأطقم الطبية من أجل حماية الناس من هذه الجائحة وعلاجهم بعد عزلهم أو حجر صحي لفترة للقادمين من الخارج. قامت الدولة بإدارة الأزمة بكل اقتدار من حيث الإجراءات الاحترازية على أكمل وجه، وحشدت الجهود من أجل توفير كافة أنواع الرعاية الصحية والعلاجية للمرضى وغيرهم ممن في الحجر، وجهزت الدولة المستشفيات والمراكز الصحية للكشف والعزل بجانب مستشفى الأمراض الانتقالية ولم تقصر في أي شيء من هذه الاحتياجات الطبية بل امتدت يدها الخيرة إلى خارج الحدود لتقدم الخدمات الطبية والعلاجية لبعض الدول الموبوءة بهذا المرض، ولم يقتصر عملها على علاج المرضى بهذا الفيروس، بل طورت عملها وخدماتها للمرضى الآخرين من المواطنين والمقيمين من خلال إتاحة الفرصة لهم بالاتصال بالمراكز الصحية والحصول على الأدوية الدائمة التي يحتاجها المريض، بل اتصلت الطواقم الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية بالمرضى وتسجيل احتياجاتهم وطلباتهم وتوصيل الأدوية إلى البيوت بالتعاون مع مؤسسة البريد، وكان هذا التعامل سواء للمواطن أو المقيم الذي يحصل على نفس المعاملة وبأسعار لا تعد شيئا، ومثال لذلك مرض السائق عندي واهتمام الإسعاف باصطحابه للمستشفى علاجه في الطوارئ وتقديم كل الرعاية له لمدة أسبوع بسعر زهيد، مما يؤكد شفافية وإنسانية دولة قطر في تعاملها مع العمال والمستخدمين. وما المؤتمرات الطبية التي تعقد إلا جزء من إدارة أزمة هذا المرض لتطمئن المواطنين والمقيمين وتزيل تلك الهواجس التي ألمت بهم من جراء هذا المرض، بالإضافة إلى الاستمرار في استخدام الإجراءات الاحترازية من أجل التخفيف من حدة تفشي المرض. إن كل تلك الخدمات التي تقدمها الدولة تحتاج منا إلى الانضباط والاستماع للنصائح الطبية والاهتمام بأنفسنا ومن حولنا حتى نتجاوز هذه الأزمة بسلام.