16 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤتمر رعاية العمال في قطر

03 مايو 2016

أقامت (دار الشرق) يوم الأحد الماضي الموافق 1 مايو 2016، مؤتمر رعاية العمال في قطر، وذلك في نسختة الثالثة تحت عنوان (ذروة الإصلاح )، وذلك بمشاركة 300 شخص ممثلين لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات والدولة ويليها ممثلو عدد من المنظمات الدولية المعنية للعمال، وتكاد تعتبر مبادرة من أقوى المبادرات الإيجابية والوطنية التي خطتها "الشرق"، وليس بجديد عليها في قوة احتوائها للعديد من القضايا المجتمعية والوطنية وحلقة الوصل التي تقوم بها ما بين كافة الجهات في آن واحد والرد الإعلامي من واقع ميداني وملموس لكافة الجهود التي تبذلها الدولة لكل القضايا، وعلى رأسها رعاية العمال وعرض كافة الإنجازات القانونية والصحية والاجتماعية والنفسية للعمال ما قبل الانفتاح وحتى بعده في إطار رؤية الدولة لـ 2030 من خلال هذا المؤتمر والرد الواضح والصريح لكافة النفوس الضعيفة والحاقدة لكل الادعاءات الكاذبة، وهي نتيجة وضريبة النجاح الذي حققته قطر في شتى القطاعات وليس فقط في هذا الجانب، وربما اعتدنا في المقولات أن الشجرة المثمرة تثقل بالطوب وكل ما تتعرض له الدولة من الخارج فهو ضربية نجاح، وذلك أمر طبيعي، وربما يكون ذلك المؤتمر ردا واضحا من خلال كافة الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت فيه وعرض كافة الإنجازات التي تم تحقيقها وما تسمو له من طموحات قادمة لهذه الفئة، ولو تطرقنا إلى تاريخ قطر قبل الانفتاح حتى ما وصلت إليه الآن حرصها قيادة وشعبا على احتضان هذه الشريحة إيمانا منها بالدرجة بالقيم الدينية والإنسانية والاجتماعية ورحمتها بهم، وهناك الكثير من المقيمين يشهدون لقطر وأهلها في هذا الجانب، وربما نستطيع أن نرى هناك العديد من الفئات العمالية سواء كانوا يعملون لدى الأسر القطرية أو الشركات الخاصة وغيرها وتسمع أنه يقيم ويعمل لدى كفيله منذ سنوات طويلة تقارب العشرين أو الثلاثين عاما، والسؤال هنا ما الذى يجبر هذه الفئه بالسنوات إلا أنه وجد البيئة النفسية والاجتماعية التي احتضنته، ولو تطرقنا إلى دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ودورهم الإنساني والاجتماعي والمادي من خلال مفاهيم المسؤولية المجتمعية ستجد لكل جهة منها جوانب ومبادرات قوية تقوم بها ويليها الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت لاحتضان العديد من الحالات الإنسانية وتعرضهم لأزمات أو نكبات مفاجئة أو توليهم الرعاية المادية من خلال المساعدات المادية، ولو ألقينا الضوء على الدور الكبير والإنسانى الذي تقوم به الجمعيات الخيرية والتطوعية فسوف تجد إنجازات إنسانية وطبية واجتماعية تكفلت بها، وذلك لا يخفى علينا الأدوار الحكومية والخاصة والخيرية من خلال موائد الرحمن في شهر رمضان الكريم وعدد الخدمات والولائم وزكاة الأموال والفعاليات والأنشطة في هذا الشهر، ولهذه الفئات بصورة خاصة، وتغطي كافة أنحاء الدوله بمشاهد إنسانية يعجز عنها اللسان والعقل، وربما نلاحظ حجم الأعداد الآسيوية والأجنبية التي تعتنق الدين الإسلامي، ويا ترى ما هو السبب، وعندما تسمع الإجابة منهم تكون التكافل الإنسانى والاجتماعى في هذه الدولة، وربما هناك الكثير من القصص والإنجازات بمركز ضيوف قطر لعرض تجارب العمالة وخوض تجربتها لاعتناق الإسلام وستجد الإنسانية والرحمة بالدرجة الأولى، ولو سلطنا الضوء من زاوية أخرى على دعم الجهات التطوعية والشبابية فستجد لها العديد من المبادارات وبالتنسيق مع الجهات المختصة ولهم بصمة قوية في الجانب نابعة من إنسانية الشباب وحرصهم على احتواء هذه الشرائح، وربما أغلبهم غير ناطقين بالعربية ولا الإنجليزية ويتعرض الكثير منهم لضغوط نفسية نتيجة تغيير البيئة ويحتضنهم المجتمع القطري والمبنية قيمه الإنسانية على القيم والتكافل التي تحس على كل ما هو إنسانى واجتماعي، وأما من الناحية الطبية فلا تنسى أن الدولة وفرت كافة وسائل وحقوقهم الطبية والصحية وإضافة إلى حملات التوعية والتثقيف ومحاولة نشر أعلى درجة من الوعي الصحي والثقافي لتفاديهم العديد من الأمراض والأوبئة، وربما قطعت "الصحة" والجهات التطوعية الصحية شوطا كبيرا معهم، ومن الجانب القانوني فقد شرعت الدولة كافة الحقوق والإجراءات القانونية لهذه الفئة وكل ما يتعلق بهمومهم القانونية وضمنت كافة مستحقاتهم، وربما نراه من خلال حرصها ومتابعتها على حصولهم على رواتبهم بصورة منتظمة تضمن مستحقاتهم المالية ويليها كافة الحقوق في حالات الإصابات أو الوفاة وكل ما يتعب جوانبهم القانونية، وربما تعتبر كافة المؤتمرات التي تقام وترفع فيها كافة التوصيات تأخذها الدولة في استراتيجتها ورؤيتها بعين الاعتبار، ولو تتبعبنا كافة الإنجازات الحكومية والخاصة، أن هناك تقدما ملحوظا في سلسلة الإنجازات، وأخيرا شكرا لكافة الجهود المبذوله في هذا المؤتمر وقدموا عملا ملموسا للقراء بداخل وخارج قطر.