18 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخة موزا ومشروع تعليم 10 ملايين طفل

03 مايو 2013

تبذل سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع جهودا جبارة من أجل إشاعة التعليم في مراحله الأولى ابتداء ليس في قطر أو العالم العربي وإنما على مستوى العالم الثالث الذي هو ميدان الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات والفقر، إنها تبذل جهودا في مجال التعليم المهني والتدريب والتأهيل لإيجاد فرص عمل للشباب متمثلة تلك الجهود في برنامج "صلتك" والذي يشمل معظم الدول العربية ذات الحاجة إلى التدريب والتأهيل وإقامة المشاريع الشبابية واليوم تقود برنامجا عالميا هو "علم طفلا". تؤكد أوثق المصادر البحثية أن هناك 61 مليون طفل عبر العالم خارج أسوار المدارس هذا الكم الكبير من الأطفال في العالم الثالث يضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وتنموية وتشير التقارير إلى أن برنامج "علم طفلا" استطاع رغم كل الظروف القاسية على الشعب السوري الشقيق من تمكين 250 ألف طفل سوري من الالتحاق بالمدرسة الابتدائية بمعونة منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة وأكدت سمو الشيخة موزا في بيانها أمام الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى لبرنامج "علم طفلا" الذي عقد في الدوحة مطلع هذا الأسبوع " أنه لا يمكن لأي أحد يعمل بمفرده أن يتغلب على التحدي العالمي الذي يواجهه التعليم، وراحت تناشد الجميع بالعمل الجماعي من أجل التغلب على هذه المشكلة التي تواجه الطفل أينما كان وطنه. (2) بدأ شهر رمضان المبارك يسير بخطوات سريعة نحو العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة، ومعلوما لدى الكل ما يعانيه أهلنا في أماكن متعددة من وطننا العربي الكبير من آلام وجراح وكوارث. في سورية الحبيبة واليمن والصومال وجيبوتي وجزر القمر والسودان وأماكن أخرى مضطربة وهي تعيش في حالة حرب أهلية ماحقة منها العراق ولبنان على وجه التحديد. لقد لفت نظري في الصحافة المحلية أن أهل الخير والجمعيات الخيرية بدأت تعلن عن جهودها لإعداد موائد إفطار رمضان الجماعية عند الغروب والبعض من تلك الجمعيات راح يعلن عن ميزانيتها لموائد الإفطار التي تقدر بالملايين من الريالات. لا نجادل في أن ذلك عمل خيري وندعو الله أن يجزي أهله والعاملين على إعداد تلك الموائد خيرا وأن يعوضهم فيما ينفقون. (3) أشرت آنفا إلى الجهود التي تبذلها سمو الشيخة موزا حرم سمو الأمير من أجل التعليم ودعوتها إلى تضافر الجهود من أجل خلق بيئة تعليمية متميزة بما في ذلك قطر وهنا أطرح على أهل الخير في هذه الدولة قطر التي حباها الله بالخير الوفير وأنعم على أهلها بالطمأنينة والأمن والاستقرار، كما أنعم على بعضهم بالخير الوفير منهم من نعرف عن طريق الإعلان عما يفعلون وبعضهم ينفق سرا مما رزقه الله.. وهنا أقترح على أهل الخير ما يلي: أولا: أن موائد الإفطار العامة في رمضان يخيم عليها الإسراف، الأمر الذي يزيد من التكاليف المالية على أهل الخير وأن معظم المستفيدين من تلك الموائد الرمضانية هم من عمالة ليست من المسلمين. ثانيا: لماذا لا يكون هناك عمل جماعي لتلك الجمعيات الخيرية التي تعد الموائد الرمضانية بدلا من عمل كل جمعية بمفردها.  ثالثا: إني أدعو أهل الخير وكل أهل الجمعيات الخيرية إلى عمل لا يقل أجره عند الله عن أجر "إفطار صائم" إلى رصد جزء من ميزانية موائد الإفطار الجماعية إلى تأسيس صندوق خيري يخصص ريعه للإنفاق على تعليم أبناء إخواننا العرب المقيمين معنا الذين ظروفهم المالية لا تساعدهم على تعليم أبنائهم نظرا لارتفاع مستويات الأسعار وإيجار السكن والتكاليف المدرسية والمواصلات إلى جانب تكاليف أخرى.  إن الصحافة المحلية خاصة جريدة الشرق دأبت على نشر حالات متعددة بشكل شهري تعثرت ظروف أسرهم عن سداد الرسوم الدراسية والكتب والمواصلات الأمر الذي يؤدي بالمدارس إلى فصل أولئك الطلاب من مدارسهم.  إن موائد الإفطار الرمضانية الجماعية مجتمعة لا تقل تكلفتها عن عشرة ملايين ريال ولذلك فإنني أدعو إلى تخصيص 3 ملايين ريال من هذا المبلغ لتعليم أبناء إخواننا المقيمين معنا من العرب الذين حالاتهم تستدعي المساعدة. إن ذلك العمل الخيري والمجدي سيقوي علاقاتنا الإنسانية ويزيد الألفة والمحبة لقطر وأهلها عند إخواننا العرب.  آخر القول: إن أجر تعليم طفل أو شاب عند الله أفضل من إطعام قوم معظمهم لا يؤمنون بالإسلام.