13 سبتمبر 2025

تسجيل

أمسينـا وأصبحنـــا وغدونـا مجـدا

03 أبريل 2022

بداية دعوني أهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم الشهر الفضيل وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار خير شهور السنة والذي تنزلت في إحدى لياليه المباركة آيات الله العظيمة القرآن الكريم بأول آية هي (اقرأ) على رسولنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم داعية الله أن تعيشوه بكل ما فيه وأن يغفر الله لكم كل ما تقدم من ذنوبكم وأن يكتب لكم أجر صلاته وقيامه وطاعته وصيامه وعبادته وتلاوة القرآن فيه وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال فيه بحول الله وقوته. أما ما أريد أن أحدثكم فيه فهو لا يمكن أن يكون ما يقال عنها (كذبة أبريل) أو ما شابه ولكنها حقيقة ساطعة لم نكن في قطر من نشهد على وقوعها فحسب بل إن العالم بأسره من جهاته الأربع قد شهد أنها حقيقة وإن ما كان حلما بات واقعا ومن استصغر حدوثه فقد اعترف بكبر مثوله وتحقيقه وهو إقامة قرعة كأس العالم 2022 والتي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي بحضور رئيس وممثلي ومنتسبي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والشخصيات الرياضية والفنية والعالمية في حفل أنيق مبهر جعل كل من حضره يتساءل إذا كانت القرعة بهذا الإبهار فماذا سوف يصنع القطريون في افتتاح كأس العالم وقبيل انطلاق صافرة الحكم لأول مباراة فيه سوف تجمع منتخبنا القطري الوطني أمام نظيره منتخب الإكوادور للمجموعة الأولى والتي تتصدرها قطر باعتبارها البلد المضيف لهذه البطولة العالمية التي كنا ننتظر إقامتها منذ 12 عاما أي منذ اللحظات الأولى التي أعقبت إعلان فوز دولة قطر بشرف استضافة كأس العالم متقدمة على دول كبرى لها زخم وخبرة كبيرة في مثل هذه البطولات مثل الولايات المتحدة واليابان وغيرهما واليوم نحن أمام حدث يفوق الأول عمقا وقربا من أن الفكرة التي كانت حلما قد غدت واقعا وأننا على مضي بضعة أشهر قليلة ونكون فعلا ضمن المستطيل الأخضر نتنقل من استاد إلى آخر ونشهد مباراة هنا ونذهب لغيرها وتتقطع حبالنا الصوتية لتشجيع المنتخب الذي حلمنا برؤيته على أرض قطر بينما تخبو هذه الحبال عند هزيمته أو خروجه من التصفيات وننتظر بشغف الموقعة النهائية التي سوف تعيدنا إلى نقطة الإثارة التي بدأنا منها من مباراة الافتتاح وسوف يطوي التاريخ نفسه بأجمل وأمثل وأكمل وأفضل نسخة من نسخ بطولات كأس العالم لكرة القدم كما قال رئيس اتحاد اللعبة الدولي إنفانتينو الشاهد الأول على استعدادات قطر الحثيثة لاستضافة هذا الحدث بالصورة التي لم تعد تحمل دعاية لما سوف يكون عليه التنظيم وإنما أصبح كل شيء واضحا ومعلوما ومنذ دق أول مسمار في جدار أول استاد من استادات كأس العالم في قطر ولذا كان افتتاح القرعة منذ بدايته وحتى نهايته مبهرا لدرجة أن العالم قد نسي معه ما حدث من إبهار في حفل الأوسكار الهوليوودي الأخير وصفعة ويل سميث الممثل الأمريكي المحبوب عالميا وأستطيع ببساطة أن أقول لكم وأنا موقنة بأن أنظار العالم يوم الجمعة الماضي قد تسمرت نحو دولة قطر تلك الدولة التي كانت حتى قبيل إعلان استضافتها لكأس العالم دولة مغمورة رياضيا وأن أقمارها سياسيا واقتصاديا ورياضيا قد بدأت تتلألأ متوازية مع بعضها البعض لإثبات أن هذا البلد إنما مكتوب له النجاح والتميز في كل مرحلة يمر بها والحمد لله واليوم نحن على مقربة من تحقيق أكبر حلم عالمي تمنى غيرنا لو حظي باليسير منه وقد بدأنا في الاستعراض قليلا لما سوف يكون في أواخر شهر نوفمبر القادم وحتى الثامن عشر من ديسمبر ختام كأس العالم وذكرى اليوم الوطني لدولتنا ونقولها بكل فخر كما طوينا محاولات الكثيرين في سحب هذا الشرف منا فإننا قادرون على استمالة كل هؤلاء لصفنا وقد نجحنا فعلا لأن ما غدا نجما بات فكرة ومن أمسى فكرة أصبح واقعا ومن غدا واقعا استمر مجدا !. [email protected] @ebtesam777