10 سبتمبر 2025
تسجيللا يخفى على الجميع الهجمة الإلكترونية الشرسة التي نعيشها هذه الأيام وخاصة بصورة مضاعفة بعد الحصار من الجيوش الإلكترونية المزيفة والتي بثت حساباتها من اجل الهجمة الشرسة على الدولة وقياداتها واختراق مؤسساتها وبث وسائل الفرقة والفتن والكراهية بين الشعب، وخاصة ما تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي من دور كبير في التأثير على الشعوب وأكد جدارتها في سرعة نقل المعلومة او الشائعات لأكبر شريحة من المجتمع ولها دور كبير مع الربيع العربي والحصار وهذا ما أكده د. أليكس ابراهام الباحث في الشرق الأوسط بجامعة هارفارد ومستشار البنك الدولي ان الدراسات التي أجريت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في منطقة الخليج أظهرت ان هناك ما يقارب 3 آلاف حساب وهمي فيما يعرف بالجيش الإلكتروني تم اطلاقها منذ بداية الحصار وذلك في وضع تغريدات وإعادتها وكلها لبث الفتن وزعزعة الامن والاستقرار، وهذا ما اكد من زاوية أخرى ان هناك ما يقارب نصف مليون تغريدة تناولت الحصار عبر تويتر في منطقة الخليج حتى الآن وتمت بواسطة 238 حسابا استخدمت لهذه الغاية الملوثة، وثبت فشلها من كل الزوايا، وعلى الجانب الاخر الهجمة الشرسة في بث الروابط الالكترونية الملوثة عبر فيس بوك والجوالات الشخصية بطرق متعددة واقتحام الهكر الكثير من الأجهزة الهاتفية والالكترونية وتعرض الكثير منا لهجمات شرسة والسيطرة على هواتفنا واستخدامها بطرق مختلفة من خلال اختراقها ومطالبة كل القائمة من الأسماء بالماديات او تهكير هواتفهم مما تعرض الكثير منا للأذى العملي والاجتماعي والمجتمعي وخاصة ان الكثير من المسجات جاء من ارقام أصدقاء تم تهكير ارقام هواتفهم واستخدامها مما سبب القلق والتوتر لدى الجميع، وتوقفت مهامهم بسبب ذلك، ولا يخفى علينا الدور الكبير الذي تلعبه الجهات الأمنية من اجل التصدي لكافة الجرائم الالكترونية بكل اشكالها وذلك نظرا للآثار المجتمعية والسلبية في زعزعة الامن والاستقرار ولكنها فشلت بكل الطرق نظرا لارتفاع المستوى المجتمعي بصورة كبيرة والتوعية المستمرة وسرعة استجابة كافة شرائح المجتمع لكافة وسائل المجتمع ولكن نحتاج بصورة اكبر لنشر الوعي المجتمعي بصور متعددة ويتطلب تكاتف الجهات الأمنية مع كافة مؤسسات الدولة لنقل وسائل التوعية الالكترونية والمجتمعية بصورة اكبر مما عليه وتصل لأكبر شريحة من المجتمع متبعا اختلاف المستوى التعليمي والإلكتروني بطرق مختلفة ومتعددة وان يكون في المقام الأول الإعلاميون والكتاب من خلال توظيف أصواتهم وبرامجهم واقلامهم بكل ما هو جديد ويتعلق بالجرائم الالكترونية واحدث الطرق المتبعة وطرق اختراقها ولا يخفى علينا دور وزارة الثقافة والمؤسسات التربوية من مدارس وجامعات وهناك الكثير من الطلاب لديهم وعي كبير بالتكنولوجيا والجرائم الالكترونية نتمنى استخدامهم وتوصيل رسائل مجتمعية من خلالهم ونأمل من الجهات الأمنية المختصة تخصيص أماكن معينة مع كادر فني معتمد من قبلهم والتنويه لهم بوسائل الاعلام المختلفة في معالجة التليفونات التي تعرضت للهكر الإلكتروني ولا يعلم الكثير ما هي الأماكن الآمنة التي يتعامل معها لفك الهكر الذي اقتحم اجهزتهم وجوالاتهم وخاصة الكثير يعاني الأماكن المخولة والأمنية للتعامل مع هذه الجرائم الالكترونية واقتحمت حياتنا العلمية والعملية والمجتمعية وتتطلب وعيا فكريا وإلكترونيا مضاعفا يجاري الأحداث الالكترونية المتزامنة وأخيرا نقدم كل التحية والتقدير لكل الجهود الأمنية لمواجهة الذباب الإلكتروني مما يحقق الامن والاستقرار المجتمعي.