14 سبتمبر 2025
تسجيلقد يكون الغياب طال هذه المرة بيني وبينكم، بين حروفي وأفكاري، وبين قُراء إيجابيين جداً يهمهم أن يشاركوني الفكرة ويتقاسمون معي الهم أحياناً ، ويتشاركون معي لحظات السعادة كثيراً، هم مؤمنون كإيماني العميق بأن الإيجابية والسعادة مُعدية، وأن نشرها فرض عين على الجميع وليست كماليات كما يظن البعض! عدنا أنا وحروفي عبر جريدة الشرق الغراء لنلتقي ونرتقي معاً عبر حروف بسيطة أحياناً، ولكنها عميقة دائماً تلمس العقل والقلب، وتكون بالنسبة لي متنفسا صحيا ومصبا طبيعيا لكل خبرات وأفكار حياتي بمختلف جوانبها، ومرآة أعكس من خلالها كل الفعاليات المميزة التي أشارك بها ويهمني أن تتعرفوا عليها وعلى أهدافها (نشر المعرفة) باب من أبواب زكاة العلم، فلماذا نبخل به! قبل أن أعدكم بالإستمرار على نهج التواصل، أريد وعداً منكم أن تكونوا كما عاهدتكم قراء إيجابيين تناقشون وتتواصلون وتكملون معي نسج الأفكار؛ لنصل معاً إلى مجتمع يحترم ويعمل بقيمه ومبادئه ويحافظ على تراثه وهويته، ويؤمن أن التطور لا يتم إلا بالتمسك بالجذور. عندما أتحدث عن قراء إيجابيين، فأنا أعني ذلك القارئ الذي يستحضر عقله وتفكيره في كل ما يقدمه الكاتب، يتبادل الأفكار ويناقش ويدرك إدراكا تاما أن اختلاف الآراء أمر صحي، وأن الاختلاف بوابة للاتفاق يوماً ما، القارئ الإيجابي هو الحريص على إبداء امتعاضه عن ما ينشر أو موافقته أيضاً لا أن يكون حرفا ساكنا لاصوت له، مشاركتنا جميعاً في كل مناحي الحياة بداية صحيحة لمجتمع فعال وأفراد خلاقين.أخيراً، ربما أتينا جميعاً على متن سفن مختلفة، لكننا في القارب ذاته، سأكون على الموعد بإذن الله تعالى، ففي جعبتي الكثير من الأفكار، انتظروني ودمتم سالمين.