مهرجان الدوحة المسرحي.. شكرًا لكم

مع صدور عدد اليوم نكون قد طوينا صفحة مهرجان الدوحة المسرحي بعد أيام جميلة عشناها على مسرح قطر الوطني. فبعيدا عن الجوائز التي ذهبت لمن يستحق فإن الأهم هو أن نلتقي في حراكنا المسرحي السنوي والذي كان حلما يراودنا جميعا مهمومين ومشتغلين بالمسرح، وأن يكون لنا مهرجان نقدم فيه تجاربنا المسرحية مهما اتفقنا أو اختلفنا حول هذه العروض وما دار من نقاش حاد في الندوات التطبيقية بعد انتهاء العرض، وهو أمر طيب يسجل لاسم المسرح بوزارة الثقافة والرياضة بقيادة الفنان سعد بورشيد، وكذلك جهود الأستاذ فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون بالوزارة رئيس اللجنة المنظمة له، فجهودكم مثمنة ومقدرة. والأجمل في هذه الدورة هو تواجد سعادة الأستاذ صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة بشكل يومي في مسرح قطر الوطني بهدف التعرف على هذه التجارب التي تقدم في المهرجان ودراسة آلية التطوير إن كانت التجارب والفرق بحاجة إلى ذلك. إن إصرار الوزارة على إقامة المهرجان هو أمر يسجل لها لا ضدها، وإن تواجد سعادته في المسرح وهو يحمل معه الورقة والقلم ويسجل الملاحظات بنفسه ليقف على نقاط الضعف والقوة في الفعاليات التي أقيمت وهو في أول سنة له بالوزارة لا شك يقيم المهرجان بشكل عام والعروض التي قدمت ومعرفة جوانب الخلل في هذه العروض وهل هي الوزارة أم الفرق، فإن الحل سيكون بالطبع عملية تطوير العروض المسرحية في الدورة المقبلة. فأتمنى من الزملاء بالساحة المسرحية الكف عن القيل والقال وأن سعادة الوزير سوف يلغي المهرجان وأن وجود الفنان غانم السليطي مستشارا له وهو ضد الفرق المسرحية سوف يساهم في ذلك هذه أمور ليست واقعية وأن الجميع بالوزارة حريص كل الحرص على المهرجان لكن تطويره أمر مهم للغاية، وهذا ما سوف يسعى قسم المسرح بدعم من سعادة الوزير حتى يصب ذلك في مصلحة الحركة المسرحية، فشكرا لكم على هذه الجهود التي بذلت خلال هذه الدورة وكيف كانت تلك اللقاءات الحميمية تجمعنا، كما أتمنى ألا "نزعل" من بعضنا فهو رأي يحتمل الخطأ.