11 سبتمبر 2025
تسجيلحقل الشمال سيعمل على توفير احتياطيات ضخمة تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الصناعي هدف تسعى قطر لتحقيقه ، من خلال التوسع في المنشآت النفطية وغير النفطية ، وفتح الاستثمارات المحلية والخارجية لتعزيز الأنشطة الداخلية ، لمساعدة الاقتصاد العام على التنوع . وعزز القطاع الاقتصادي من قدرة الأنشطة المصاحبة للطاقة ، من صناعات ومراكز تجارية ونفطية وخدمية تقام حول مؤسسات الطاقة الرئيسية ، لتمكينها من تنويع إنتاجها ومساعدتها على فتح أسواق خارجية ، وتهيئة بيئة صناعية مثالية لتقام حولها أنشطة متنوعة. كما أنّ اكتمال مشاريع البنية التحتية لأكبر حقول الغاز الطبيعي، حقل الشمال، سيعمل على توفير احتياطيات ضخمة للمشروعات البنائية، وسيعزز من مكانة قطر كلاعب استراتيجي في سوق الطاقة العالمي. كما أنّ الشراكات الاقتصادية الجديدة التي أبرمتها قطر مؤخراً مع اليابان والصين وسنغافورة وآسيا بمثابة نقلة نوعية لأنشطة الطاقة في الدولة ، لأنها ستبدأ بإرساء نهج جديد في التعامل مع مصادر الطاقة المتنوعة بكفاءة عالية . وتعتبر مصادر التمويل والتشغيل من العقبات التي تواجه أيّ مشروع صناعي ، كما تعرقل السياسات الاقتصادية العالمية أيّ مشروع إذا كان لا يتناغم مع الاحتياجات والسوق . وفي قطر، وعت الدولة إلى أهمية رسم سياسات صناعية تقوم على الطاقة كأساس للاقتصاد الوطني ، على أن يتأقلم مع التقلبات العالمية ، ويلبي احتياجات السوق محلياً وعالمياً ، ومن هنا انطلقت في تأسيس مشروعات تعتمد على الطاقة ومكوناتها إلى جانب صناعات رديفة . وركزت اهتمامها على الاقتصاد غير النفطي الذي استمد قوته من النهج الأساسي ، وهو بناء قاعدة إنتاجية تلبي حاجة المجتمع خلال السنوات القادمة. وفي ظل متغيرات دولية ، فإنّ التنويع يمكن الدول من النهوض بمتطلبات مجتمعاتها ، ويقيها من الوقوع في الديون والصفقات غير المحمودة. وانطلاقاً من تأمين القاعدة الاقتصادية ، فقد دأبت قطر على رسم سياسات تتماشى مع الأوضاع العالمية الراهنة ، وتدرس بدقة احتياجات مجتمعها لليوم وغداً. وقد بدأت فعلياً في إرساء اقتصاد يقوم على الطاقة البديلة ، والاستفادة من الخامات الكونية منها الطاقة الشمسية والأمواج وحرارة الأرض ، وأسست لذلك مراكز بحثية تدرس الاحتياجات المستقبلية للطاقة ، وتستشرف حاجة المجتمع من الطاقات الكامنة. ومع العام الجديد ، وضعت الدولة أساساً للاقتصاد البديل ، وعقدت شراكات بحثية لتعميق دورها فيه ، وما نلمسه من تطور ملحوظ في البحوث البيئية والصناعية أبلغ دليل على ذلك. [email protected]