27 أكتوبر 2025
تسجيلاختارت الهيئة العربية للمسرح التي يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفنان القطري غانم السليطي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة عام 1978م ليكون الشخصية المسرحية العربية المكرمة في الدورة السادسة والعشرين لمهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي سينطلق في السابع عشر من شهر مارس المقبل.غانم السليطي اختلفنا أو اتفقنا معه هو قامة مسرحية وضع بصمته كفنان كوميدي على الساحة الخليجية والعربية والمحلية، فأعماله المسرحية شاهد على نبوغه وتميزه ويكفيه فخرا أنه سجل ولأول مرة في تاريخ المسرح القطري عدة عروض تصل إلى مائة عرض، وذلك بمسرحية "هالو جلف" التي كتبها ومثلها وأخرجها هو شخصيا في مايو 1995م، بالإضافة إلى عشرة عروض بدولة الكويت في ديسمبر 1995م .بدأ غانم السليطي انطلاقته كفنان مسرحي عام 1971م بمسرحية "حلاة الثوب رقعته منه وفيه" لدار المعلمين، ثم مسرحية "بيت الأشباح" عام 1973م، ومسرحية "خلود" ثم مسرحية "نادي العزوبية" عام 1975م لفرقة مسرح السد، ثم بعدها التحق للدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد تخرجه عام 1978م عين في قسم الدراما بتلفزيون قطر. ما يحسب لغانم السليطي إصراره وتحديه لتقديم غير المألوف فهو يعشق التحدي في مسيرة حياته الفنية خاصة التصاقه بجمهوره الذي أحبه وسانده في كل أعماله المسرحية، ومن تلك الأعمال التي تذكر مشاركته في بطولة المسرحية الكويتية "طماشة" لفرقة مسرح الناس عام 1981م، حيث قدم مع الفرقة سبعة وثلاثين عرضاً في الكويت وثلاثين عرضاً في البحرين، ليكون ذلك إقراراً بنجوميته في عالم التمثيل بجوار فنانين كبار مثل محمد السريع ومحمد جابر "العيدروسي" وعبد الرحمن العقل، كان عمر غانم وقتها خمسة وعشرين عاماً. نجح الفنان غانم السليطي في تحقيق طموحه العربي بجدارة بعد أن أعلن فوز مسرحيته "المتراشقون" من تأليفه وبطولته وإخراج علي ميرزا محمود في مهرجان الدورة الثانية لأيام قرطاج المسرحية بتونس في شهر نوفمبر 1985م، حيث فازت "المتراشقون" بجائزتين الأولى أفضل تمثيل مسرحي للفنان غانم السليطي والأخرى أحسن تقنية ديكور للفنان الرائد عبد الرحمن المناعي، وبعد عودتها إلى الدوحة عرضت للجمهور خلال شهر ديسمبر 1985م لمدة عشرة أيام.بالطبع لا يغيب عن أذهان الجماهير عرض مسرحية "عنتر وأبله" التي نجحت نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، فلأول مرة يستمر عرض مسرحية قطرية لمدة شهر بدون توقف، ثم توالت أعماله بنجاح تلو النجاح فقدم مسرحية "دوحة تشريف" عام 1989م التي أخرجها الفنان المصري فهمي الخولي، ومثّل فيها غانم دور البطولة، وقدمت أربعة وأربعين عرضاً في الدوحة وعشرة عروض في الشارقة، وفي ديسمبر 1991م كتب ومثّل دور البطولة في مسرحية "مفلح في المريخ" التي استمر عرضها لمدة شهر على مسرح قطر الوطني . قال عنه النقاد إنه فنان كوميدي يتمتع بكل ما تتطلبه هذه المهنة من مقومات، وقيل عنه إنه فنان موهوب بالفطرة، وقيل إنه جعل من المسرح القطري ظاهرة وجعل من الجمهور القطري والخليجي عاشقاً للمسرح .وها هو الآن يتوج مسيرته الفنية ليكون المكرم العربي في مهرجان الشارقة المسرحي. فتحية للقائمين على هذا المهرجان بتكريمهم فنانا كبيرا أعطى الكثير للحركة الفنية المحلية والخليجية والعربية. وسلامتكم