27 أكتوبر 2025
تسجيلكثر اللغط والسفسطة لاعتماد التجنيس بين صفوف المنتخب القطري لكرة اليد رغم ما حققه من انجاز غير مسبوق في كأس العالم التي اختتمت منافساتها الليلة قبل الماضية في صالة الوسيل في قطر كأول منتخب غير أوروبي يصل وصيفا للبطل في نهائي البطولة بعد خسارته امام المنتخب الفرنسي بطل العالم 4 مرات، ونال الفريق القطري الكثير من النقد بسبب تجنيس لاعبين من دول مختلفة (البوسنة، الجبل الأسود، مصر، تونس، اسبانيا، كوبا، إيران، سوريا، وفرنسا) وهؤلاء اللاعبون سجلوا في المنتخب القطري عبر الاستفادة من مرونة قواعد الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي يتيح لاي لاعب من اي منتخب ان يلعب مع منتخب اخر بعد ثلاث سنوات دون ارتداء قميص المنتخب الوطني السابق، وهذه الفقرة في القانون هي التي سمحت لهؤلاء اللاعبين الاجانب اللعب مع منتخب قطر وحققوا معه الانجاز.تركيز المسؤولين في البلاد على الاستثمار في الرياضة، عبر جعل قطر من بين افضل الواجهات الرياضية في العالم، فرض اسم دولة قطر بقوة على الساحة الدولية من خلال عدة استحقاقات منها الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022،والان بطولة العالم لكرة اليد 2015، واستطاعت قبلها تنظيم مجموعة من التظاهرات في مختلف الرياضات كالتنس 1993، وألعاب القوى 1997، والجولف 1998، وتنس الطاولة، والدراجات 2002 والدراجات النارية 2004. وفي الرياضات الجماعية كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة في 1995.سياسة التجنيس في قطر في الظاهر أكدت نجاحها حتى الان، لكنها جلبت العديد من الانتقادات لقطر من الداخل ومن دول اخرى، مما اثار توقعات البعض بان يدفع الاتحاد الدولي لكرة اليد مستقبلا الى اعادة النظر في قوانين التجنيس، صحيح ان ما حققه المجنسون المحترفون في كرة اليد في بطولة العالم استفادت منه قطر خير استثمار، فالمنتخب القطري تم بناؤه على الانتقاء الدقيق، حيث تم جمع افضل اللاعبين في العالم، ولم يكن ذلك بالسهولة حيث تبين المصادر ان للمال دورا كبيرا في اقناعهم بحمل قميص العنابي، ويقولون ان المكافآت وصلت بقيمة 100.000 دولار عن كل فوز في البطولة، و1.5 مليون دولار لكل لاعب في حال التتويج باللقب.تجنيس اللاعبين سياسة اعتمد عليها المسؤولون القطريون بشكل قانوني وعلى المكشوف، فمنذ زمن عرفت الرياضة والالعاب الرياضية ومنافساتها في قطر عملية التجنيس للرياضيين وفي عدة ألعاب رياضية كألعاب القوى وكرة القدم وغيرها، ونقبل ذلك كحق مشروع تجيزه الانظمة الدولية اذا لم يمثل اللاعب منتخب بلاده الاصلي، وهناك العديد من الدول تقوم بعملية التجنيس للرياضيين لكي يمثلوا منتخباتهم، بل إن أكبر الدول الغربية تقوم بتجنيس لاعبين من دول أخرى وأصبحوا نجوما بمنتخباتها.. بدون زعل الوضع عندنا فاق المعقول، وان ما يقوم به المسؤولون عن الرياضة القطرية تخطى المبادئ وتجاوز الحدود وأصبح الجميع ينظر للامر بنظرة عدم الرضا، ويخشى القطريون أن يجدوا انفسهم في مدرجات التشجيع فقط، واللاعبون المجنسون الغرباء يقومون بدورهم ويلعبون باسمهم خلال مونديال العالم 2022م. هل يعني ذلك العجز التام من مسؤولي الشباب والرياضة لدينا في اعداد لاعبين مواطنين؟ ام ان ذلك يعود الى عدم قدرتهم على ايجاد برامج وخطط حاليه ومستقبلية للرياضة القطرية ولذلك يعمدون الى التجنيس قبل كل بطولة يشاركون بها. وسلامتكم