17 سبتمبر 2025
تسجيلأقيمت جلسة الصالون الثقافي بمركز الإبداع الثقافي وذلك بحضور شخصيات ذات علاقة بالموضوع مثل الشيخة نورة بنت ناصر آل ثاني مدير إدارة التراث بمركز قطر للتراث والهوية والأستاذ حمد حمدان المهندي مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث وإلى جانب شخصيات تعمل في مجال جمع التراث الشعبي أمثال الباحثة طيبة بنت عبدالله السليطي والباحث خليفة السيد والسيدة أم خلف " موزة البدر " والمخرج السينمائي خليفة المريخي والمذيع خليفة الرميحي والفنان عيسى الملا والفنان محمد عبدالملك والشاعر حمد العذبة، بجانب وجود الإعلامي حسن الساعي رئيس مجلس إدارة المركز والإعلامية ريم يوسف الحرمي عضو مجلس الإدارة إلى جانب عدد من الطلاب سعدت بتلك الجلسة رغم ما يختلج صدورنا من حالة التبعثر الذي يعيشه التراث والجهات التي تهتم به فهناك جهات كثر كلها تهتم بالتراث ولكنها مع الأسف لا تتفق حول رؤية واحدة مشتركة ترتبط بتواصل وتهدف إلى توحيد تلك الجهود من حيث عملية جمع مادة التراث الشعبي أو التاريخ الشفاهي لقطر، لكن ورغم هذا العدد من الجهات إلا أن الرؤية غير واضحة فكل يغرد خارج السرب إلى جانب أن هناك أفرادا يعملون على جمع التراث وإصدار كتب عنه وقد يحتاجون إلى أكثر دراية من حيث ما يجمعون ومع من يجمعون وما هي المادة الجيدة لنشرها في مطبوعات غير دقيقة من حيث ضعف معلوماتها، لكن علينا الجمع الآن ومن ثم دراسة كيفية التوظيف للتراث الشعبي سواء كان من حيث المناهج أو المجتمع، فلابد أن يكون هناك قانون لحماية التراث الشعبي، فقد خرجنا في نهاية الجلسة بالعديد من المكاسب لعل أهمها هو التعرف على تلك المعوقات حتى يتم تلافيها، والموروث الشعبي في نظر المؤرخين الأوائل شيء يتصل بالعامة التي غالبا ما نُعتت بنعوت سلبية كالغوغاء، أو الدهماء.. فالتقدم من شأن الخاصة، وبالتالي فالموروث الشعبي مرتبط بأولئك الدهماء. إن مصطلح (الشعبي) لا يزال يعاني حتى الآن غموضا والتباسا دلاليا، فالمختصون والمؤرخون لا يعطون جميعا الدلالة نفسها لهذه الكلمة، كما إن العلاقة القوية بين التراث الثقافي والموروث الشعبي علاقة انصهارية كونهما معا مرتبطان بذاكرة الأمة وهويتها؛ فالموروث الشعبي جزء مهم من التراث الثقافي، إذ هذا الموروث عبر أنماطه المتنوعة مكانيا، والتي تنتظم في مجالات عدة من فنون الثقافة الشعبية لاسيما فنون الأدب الشعبي من أشعار، وحكايات خرافية، وقصص شعبية وملاحم، وأمثال، وألغاز، وعادات، وتقاليد، وممارسات شعبية لا تزال مؤثرة في حياة المجتمع الجزائري، وسلوكياته الفردية والجماعية، وحراكه الثقافي والاجتماعي، بل وحتى الاقتصادي في العديد من مناحي الحياة رغم العصرنة. الأسطورة أو الملهاة أو القصة. أو الأمثال الشعبية والأحاجي.. وهي في الأساس تتميز بسمات وخصائص معينة منها البساطة والمتعة التي تسعد الصغار والكبار معاً... حيث نجد معظم الأساطير تدور حول الغنى والجمال والسلطة والفروسية، كما أن الجوانب التراثية التي قدمها المركز خلال الجلسة كانت كافية للتعريف بالتراث وكيف يمكن أن يفعل في قلوب الجميع فشكرا لحسن الساعي على إقامة هذه الجلسة للصالون والتفعيل الذي حدث للمركز فشكرا للجميع.