19 سبتمبر 2025
تسجيلمن أهم أحداث العام المعتاد وقد ودعنا عاماً منصرماً أن يكون الحديث عن أهم أحداثه، ولكنني سأحدثكم اليوم عن حدث من أهم أحداث العام القادم! ويكون الطرح عما سيكون وليس حول ما كان!! انتخابات مجلس الشورى.. من المزمع إجراء انتخابات في شهر نوفمبر القادم لاختيار 30 عضواً ويعين صاحب السمو أمير البلاد المفدى 15 آخرين ممن يراهم مناسبين لعضوية المجلس يمثلون ثلث المجلس ليكون العدد 45 عضواً هم أعضاء مجلس الشورى القادم. ولي حول هذا الحدث الهام والمرتقب الرسائل الخمس التالية: الرسالة الأولى: للمواطنين الذين يحق لهم حق الترشيح والانتخاب، أنتم المحور الأساسي لنجاح التجربة.. كونوا على استعداد تام لخوضها بكل إخلاص وصدق وأمانه، فعلى من يرشح نفسه للعضوية أن يكون أهلاً لها، وأن يعتبرها تكليفاً لا تشريفاً؛ مهمة وطنية وليست وجاهة اجتماعية، وعلى الناخبين المشاركة الفعالة واختيار الأصلح بعيداً عن الانتماءات والمحسوبية. الرسالة الثانية: للحكومة الموقرة.. يجب أن تقوم اللجان المختصة بشؤون الانتخابات بوضع المواطنين في الصورة بما تقوم به من أعمال خاصة بالتجربة الانتخابية أولاً بأول، حتى لا يأتي شهر نوفمبر إلا والأمور واضحة للجميع، وقد تابعت حديث العميد سالم صقر المريخي مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية لبرنامج وطني الحبيب وأرجو الاستمرار بهذا النهج. كما أقترح أن يبدأ العمل مباشرة لتجهيز مقر مناسب للمجلس المنتخب بعد أن كان مقر المجلس منذ تأسيسه صغيراً، ولا يشكل معلماً من معالم العاصمة. من المؤكد أن الاهتمام بالمعنى أسمى من الاهتمام بالمبنى، ولكن وجود مكان مناسب يزوره الجمهور والإعلاميون وكبار ضيوف الدولة، يجب أن يعكس مكانة البلد وأهمية العمل المناط بالسلطة التشريعيه في الوطن. الرسالة الثالثة: للمؤسسات العلمية والبحثية والإعلامية، ضرورة القيام بإجراء استفتاءات وندوات وأبحاث قبل انطلاق التجربة للوقوف على الآراء والأمزجة وتقييم التجربة بالمقاربة بتجارب الدول المجاورة. الرسالة الرابعة: إلى أعضاء مجلس الشورى الحالي عليكم التمهيد والعمل على توعية من تمثلون من أبناء الوطن للاستعداد لخوض التجربة بكل صدق وأمانة، وأنتم كذلك يحق لمن يرى في نفسه الكفاءة الترشيح أن يقوم بذلك ليفيد من تجربة وجوده في المجلس المعين، وإني أعلم بنية البعض بانتقال من تجربة التعيين إلى تجربة الانتخاب، وهذا حق مشروع. الرسالة الاخيرة: للجميع.. لا تجعلوا سقف التطلعات عالياً جداً بتحقيق الإنجازات كاملة مع أول تشكيل، فلنكن واقعيين.. التجربة ليست سهلة، والتدرج يجب أن يكون في بناء مسيرة لها من السلبيات والإيجابيات ما لها. لنتوكل على الله جاعلين مصلحة الوطن وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار. آخر الكلام.. الوطن حقه علينا بالحمية ومصلحته فوق كل اعتبار. Alkuwarim @hotmail.com