15 سبتمبر 2025

تسجيل

عام مضى

03 يناير 2016

ها قد سقطت ورقة أخرى من روزنامة حياتنا.. فرحل العام 2015 بكل ما حمله لنا من فرح وحزن لكن علينا أن نفتح آفاقاً جديدة لعام جديد.. وعندها سنقف بتأمل أمام العام الذي مضى لنستشرف القادم من الأيام.. نقلب دفاترنا ونقرأ سطورنا وننظر إلى إنجازاتنا وإبداعاتنا وانكساراتنا أيضاً! ما الذي قدمناه وأحرزناه من تقدم.وما الذي ضاع من يدنا بغفلة من الزمن.. إنها هواجس تداعب المخيلة في الحد الفاصل بين مضي عام ومجيء عام جديد، تتخللها تطلعاتنا إلى عام يكون أحسن بالتأكيد في كل ما فيه من مشهد ثقافي يمتلئ بإبداع الكبير. وما يهمني في هذا العام بالنسبة لنا نحن المشتغلين والمهمومين والممارسين للفعل الثقافي هو كيف كان العام الماضي وكيف نخطط للعام الجديد، وكمتابع وراصد للساحة الثقافية في قطر والمنطقة أجد أن الفعل الثقافي تحول إلى نشاط دائم لا يكاد يتوقف صيفا شتاء فهي حركه دائمة عبر جميع المؤسسات الرسمية التي تقدم الفعل الثقافي سواء كانت وزارة الثقافة والفنون والتراث ومتاحف قطر والحي الثقافي أو فعاليات سوق واقف أو غيرها من الفعاليات التي تقام عبر الجمعيات المهنية أو المراكز الثقافية، فهي حركة مستمرة لا تتوقف ولكن الجميل أن هناك منجزا ثقافيا كبيرا لعلنا شاهدناه في معرض الدوحة الدولي للكتاب وكيف كان الكاتب القطري متواجدا في دور النشر العربية وتم الاحتفال بإصداراته، ولم يركن إلى المؤسسة الثقافية التي يعتمد البعض عليها لنشر إنتاجه الأدبي فالجيل الجديد من الكتاب عرفوا سكة التوزيع والنشر مع دور نشر تتواجد في معارض الكتب وتسوق كتبها بطريقة مبتكرة إعلاميا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من طرق التوزيع، وإن كنت أتمنى على هؤلاء الكتاب من الشباب عدم التسرع في عملية الطبع قبل التوجه إلى هذه الدور لطبع رواياتهم أو مجموعاتهم القصصية، فالأخطاء كثيرة ولا تعالج من هنا فإن جهود إدارة البحوث الثقافية بالوزارة مهمة لأنها لا تنشر أي مطبوع بعد أن يمر على لجنة القراءة ومن ثم الموافقة عليه من عدمه وهذا أمر مهم جدا لأن يصبح مرجعا ومصدرا للدراسات النقدية القادمة، فكم الإصدارات كان كبيرا هذا العام وهو مؤشر جيد للكاتب والمثقف القطري، أتمنى أن يزداد في العام الجديد هذا وأن نحتفل بعدد أكبر بمعرض الدوحة الدولي للكتاب القادم من الإصدارات الثقافية والنجاحات الفنية التي تحدث اليوم.