31 أكتوبر 2025

تسجيل

وجوه شابة في الإعلام القطري

03 يناير 2016

قد يكون أهم حدث في المؤسسة القطرية العامة للإعلام في عام 2015 هو التطوير الذي طرأ على الإذاعة والتليفزيون من أجل الارتقاء بالإعلام القطري من خلال هاتين الوسيلتين، فقد شكلت لجنة لتطوير الإذاعة والتليفزيون وعودة الروح الوطنية إليهما من خلال تأهيل عدد من الأصوات الشابة والوجوه المتألقة وتقديم العون والمساندة والدعم لهؤلاء الشباب ذكوراً وإناثاً والذين كان حلمهم أن يكون لهم دور إعلامي ينطلقون من خلاله ليقدموا لوطنهم جزءاً مما قدمه لهم، من خلال شحذ قدراتهم وإمكاناتهم العلمية والعملية لتقديم العديد من البرامج التي تعالج قضايا في المجتمع وتسهم حلولها في دفع عجلة التنمية.ولقد أحسنت لجنة التطوير في تدريب وتأهيل هؤلاء الشباب ليكونوا مذيعين في الإذاعة والتليفزيون وها نحن نشهد ظهور أصوات وطنية في الإذاعة تقدم برامج تهم كل فئات المجتمع وتلقي الضوء على العديد من القضايا، وكذلك الحال في التليفزيون الذي أسهم في ظهور وجوه جديدة وطنية شابة قادرة على تقديم إبداعات إعلامية وخاصة أن أبناء الوطن هم الأقدر على تلمس مشاكلهم وهمومهم، وبالتالي محاولة إيجاد السبل المناسبة لحلها.ونحن هنا لا نقلل من جهود الإخوة العرب في إعلامنا القطري وخاصة الإذاعة والتليفزيون والصحافة، ولكن آن الوقت لأن يأخذ المواطن مكانته في الإعلام والذي ظل سنوات طويلة بعيداً عنه، حيث بدأ الإعلام القطري في الإذاعة والتليفزيون بطاقات وطنية وكفاءات مازال أثرها موجوداً، ولكن بعد فترة اختفت وكادت تتلاشى لولا إدراك المسؤولين في المؤسسة القطرية للإعلام أهمية وجود العنصر القطري وتطعيم الإذاعة والتليفزيون بدماء جديدة شابة مبدعة وخاصة بعد افتتاح قسم الإعلام في جامعة قطر وجامعة نورث ويسترن وتخرج العديد من القطريين والقطريات منه، وتولوا العديد من المناصب الإعلامية في كثير من وزارات ومؤسسات الدولة.وهذا ما كنا نأمله منذ سنوات طوال، أن يحتل أهل البلاد وخاصة من تخرجوا من كليات الإعلام مواقعهم في العمل الإعلامي ونحن فخورون جداً الآن أن نجد أبناء الوطن في جميع هذه المجالات الإعلامية ويعود الفضل لله عز وجل ولجهود القائمين على تطوير العمل الإذاعي والتليفزيوني الذين كانوا نعم السند والدعم لأبنائنا الخريجين في الإعلام ومساعدتهم للظهور الإعلامي المشرف والشكر موصول للجميع على هذه الجهود.ونأمل أن يتم الأمر كذلك بالنسبة للعاملين في الصحف وحصول القطري الصحفي على حقوقه في الصحافة، ودعم المواهب الشابة ومساندتها لتكوّن لدينا إعلامياً واعياً يهتم بشؤون البلاد، ويحاول إلقاء الضوء على قضاياه ومشاكله، وإلى الأمام دائماً يا ابن بلادي ويا بنت بلادي!