العبور إلى نهائي غرب آسيا

مع اختتام الدور الأول لبطولة غرب آسيا بنسختها الثامنة والجارية في الدوحة واتضاح هوية المتأهلين إلى المربع الذهبي بتأهل كل من قطر و الأردن و الكويت و البحرين ، عرف الدور التمهيدي للمجموعات العديد من الأحداث أبرزها ربما تأهل المنتخب البحريني عبر القرعة بعد تعادله في كل شيء مع كل من العراق وعمان وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة فيما انتهت معظم المباريات الى التعادل السلبي بواقع خمس مباريات من أصل تسعة في الدور الأول بما يزيد عن 55% بل أن البطولة كانت أقل البطولات تهديفا في دورها الأول بواقع 1,22 هدف للمباراة الواحدة بعد النسخة الرابعة عام 2007 في الأردن و التي شاهدت نسبة 1,33 هدف للمباراة الواحدة في دورها الأول فيما كانت أكثر نسخة شاهدت نسبة أهداف في الدور التمهيدي هي النسخة الثالثة في إيران عام 2004 بواقع 3,83 هدف للمباراة الواحدة . أما فيما يخص المتأهلين إلى النصف النهائي ، فإن المنتخب القطري يبقى المرشح الأكبر لنيل اللقب خصوصا بعد الآداء الذي قدمه و تحقيقه للعلامة الكاملة من خلال انتصارين متتاليين على كل من فلسطين و السعودية و بقيادة المدرب الجزائري جمال بالماضي و بكونه أقوى خط هجوم في البطولة الى الآن بتسجيله لخمسة أهداف، و يبقى طموح " العنابي " و هو يلعب على أرضه ووسط جماهيره كبيرا بمشاركته الثانية في البطولة و تحقيق نتيجة أفضل من التي تحققت عام 2008 في إيران عندما خرج من الدور النصف النهائي . من جانبه يسعى المنتخب الكويتي الى تصحيح مساره بعد خسارته الأخيرة أمام الأردن متطلعا من خلال ثالث ظهور له في البطولة الى تحقيق اللقب كما فعله عام 2010 في الأردن . على الطرف الآخر يدخل منتخب " النشامى " الأردني مباراة النصف النهائي و هو معتاد على التواجد الدائم في البطولة للوصول الى المباراة النهائية للمرة الثالثة قبل تحقيق اللقب الذي لم يستطع إحرازه إلى الآن منذ أول بطولة أقيمت على أرضه عام 2000 . أما " الأحمر " البحريني و الذي اعتبر محظوظا بإكمال مشواره بالرغم من عدم تحقيقه لأي انتصار و لا لأي هدف الى الآن ، فإنه يأمل إلى الوصول إلى النهائي لأول مرة مع تمنيه لتكرار سيناريو الدورة العربية في الدوحة و الذي استطاع وقتها الوصول إلى الذهب قبل عامين من الآن .. فالمربع الذهبي سيكون عنوانه سعي جميع الأطراف العبور إلى نهائي غرب آسيا .