11 سبتمبر 2025

تسجيل

الممارسة المسؤولة

02 ديسمبر 2014

كنت قد تعمدت تأخير هذا المقال لسبب أنني لم أكن أود الكتابة لمجرد أن نبارك لقطر شعباً واتحاداً وحكومة بالكأس الخليجية ولكنني كنت أبحث عن معالم التميز التي تميزت بها المشاركة القطرية في المحفل الخليجي الذي لم يكن في كرة القدم بل على كافة الأصعدة سواء سياسية أو اجتماعية أو رياضية فنحن سعدنا بالكثير من النتائج التي كان لها أثر كبير وإيجابي على كافة الشعوب الخليجية سبق وتحدثنا عنها ولا داعي لتكرارها رغم أن تكرارها هو أمر محمود بين المحبين.ولأني اليوم أتحدث للقارئ القطري تحديداً بحكم المكان والزمان فلابد أن نؤكد أن دورة الخليج 22 تميزت بالمشاركة القطرية كماً وكيفاً ومضموناً فالإعلام القطري كان هو الأنجح في عمله وقدم رسالة رياضية ومجتمعية اختلفت كثيراً عن البقية وكان هناك رجال إعلام مارسوا دورهم بمسؤولية الفكر والتخطيط والهدف وعلى رأسهم سفير الإعلام القطري الزميل خالد جاسم الذي كان مثالاً للإعلام المسؤول ومارس أدواراً تعكس الوعي والثقافة وتنم عن فكر الإعلام المسؤول في الزمن والتوقيت المناسبين.في الاتحاد القطري.. فرأيي في رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد معروف منذ سنوات فهو رجل خلوق هادئ لا يعرف الانفعال، يعرف ماذا يقول وشخصية صادقة متزنة تتعامل مع الواقع بحكمة لم أجد أحدا ولم أعرف أحدا يختلف عليه فلا أقولها اليوم مجاملة ولكنه واقع نشاهده، من حقه علينا أن نعطيه حقه الأدبي كقائد لكرة القدم القطرية يعمل ويجتهد وينجز.الشخصية الأخرى حسن الذوادي وملف قطر 2022م، فلاشك أن ما قدم في حفل الكشف عن إستاد خليفة كان له أثر آخر على كافة الأصعدة وقدموا حفلاً ضخماً يليق بالمكان والزمان والمناسبة شكلاً ومضموناً ومازلت على قناعة بأن حسن الذوادي من الكفاءات ليست القطرية بل الخليجية والعربية التي سيكون لها شأن ومكانة لأنه استطاع أن يبني شخصية القيادي متسلحاً بالعلم والمعرفة.لذا نؤكد هنا أن هناك منجزات أخرى حققها الوفد القطري في دورة الخليجي 22 مختلفة تماماً عن لقب كأس الخليج ولا تقل أهمية عنها والتي تستحق منا اليوم أن نباركها ونشيد بها ونظهرها ولكنهم توجوا كل ذلك بكأس الخليج فأصبحت البطولة أكبر والألقاب متعددة والنجاحات أوسع وأشمل ولا عزاء لمن كان يبحث عن الإثارة في قوله وعمله وتغطياته فالإثارة السلبية أصبحت اليوم ممقوتة أكثر الكل ينبذها ولا يرحب بها.ما أود التأكيد عليه في ختام هذه المقالة أن المسؤولية أمانة لابد أن تمارس بشكلها الإيجابي الصحيح الذي يخدم المصالح العامة للفرد والمجتمع قولاً وعملاً فكراً وثقافة فهماً ومعنى وهو ما استطاع أن يمارسها الوفد القطري بكل اقتدار في الزمان والمكان المناسبين فاستحق التتويج في كافة المنصات.