26 سبتمبر 2025

تسجيل

نباح البعض وسحاب قطر

02 نوفمبر 2022

أشار سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاحه للدور الانعقادي الجديد لمجلس الشورى إلى أن قطر تعرضت منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم لحملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف، وإنها تعاملت مع الأمر في البداية بحسن نية، بل رأت "أن بعض النقد إيجابي ومفيد". وأضاف سموه ولكن ما لبث أن تبيّن لنا أن ليست كذلك بل حملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغًا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذا الامر. نعم القراءة الاولية له تظهر ان وراءه حسن نية، لكن القراءة التأويلية الباطنية للحملة تُظهر انها مجرد نباح وراءه اهداف اخرى، ماذا يعني كل هذا التشكيك في قدرة قطر في اقامة مثل هذه التظاهرة، ؟ ماذا يعني كل هذا الطعن من القريب والبعيد؟ ماذا يعني كل هذا الدفع لهذه المنظمات والجمعيات الحقوقية والعمالية المزيفة لكي تستعر في حملتها ضد دولة قطر، ماذا يعني كل هذا التزوير في حوادث العمل والعمال وقطر وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي اقامت مدنا للعمال بكامل تجهيزاتها الاجتماعية والصحية؟ نعم كانت قطر كما اشار سمو الأمير تواقة للنقد البناء في البداية والاستفادة من الملاحظات التي قد تبديها بعض الجهات ذات الاختصاص، لكن الامور تطورت باتجاه اخر تماماً وبشكل يتزايد مع اقتراب موعد البطولة مما يدل على ان الهدف هو الهدم وليس البناء، الحقد وليس النصيحة، الاساءة وليس حسن النية. بل والعمل على اثارة التماسك الداخلي الذي اشتهر به المجتمع القطري من خلال التشويش على الوعي وقلب الحدث المؤقت وكأنه دائم ومستقر، وتحويل الفرصة الى مرض اخلاقي اصاب المجتمع، نباح مستعر ومستمر، النقد حينما يأتي على شكل نباح يدل على ان صاحبه مصاب داء" الكلبية"، وهذا داء لا شفاء منه لانه يصيب صاحبه ولا يتعداه الى غيره، يعني انه لا يُعدي غيره، يعني انه نباح لا يطاول السحاب مهما ارتفع، سيفتتح سمو الأمير المفدى بطولة كأس العالم بعد ايام قليلة، بحول الله وقوته ولن يصل نباح المصابين بداء الكلبية السحاب الذي يرفرف فوقه علم قطر شامخاً لعظمة الانجاز الذي حققته لكل العرب وسيسجله التاريخ انجازاً فوق كل نباح مهما كان مصدره من بشر قد استغلث أم من حيوان قد استسعر ؟.