13 سبتمبر 2025

تسجيل

النجـاح مـرتبــط بنــا

02 نوفمبر 2022

(طولوا بالكم) لعل هذه هي العبارة المكونة من كلمتين والتي علقت بها على الذين اشتكوا من الازدحام بالأمس وهو اليوم الأول لإغلاقات في بعض الشوارع وأهمها شارع الكورنيش الممتد من تقاطع الشيراتون وحتى جسر بوعبود وتخصيصه للمشاة فقط تماشيا مع خطة الفعاليات التي سوف تستمر طوال أيام كأس العالم الذي نحن على بعد أقل من 18 يوما منه وأيضا هو اليوم الأول الذي كان يجب أن تطبق فيه سياسة العمل عن بعد بنسبة 80% من الموظفين والذين كانوا يجب أن يلزموا بيوتهم لا أن يضاعفوا من نسب الازدحام في الشوارع الرئيسية ثم يأتون (تويتر) لسرد قصصهم الحزينة من الزحمة والتحويلات والإغلاقات وهذه كانت الخطة والمقصد من وراء هذا القرار الوزاري الرسمي في أن يلزم هؤلاء بيوتهم لممارسة عملهم كما لو كانوا على صدر مكاتبهم ولم يتوقع من هؤلاء أن يمضوا أول يوم من العمل عن بعد في الشوارع لتخليص أمورهم الخاصة التي يمكن أن تؤجل كما لو كانوا في دوامهم الرسمي رغم يقيني بأن العمل عن بعد لا يعطي لأحد حرية الشعور بالإجازة بل يجب أن يمارس وظيفته كاملة في ساعات العمل الرسمية واحتراما من الجميع للبلاد والحدث الذي ننتظره وحاولت حكومات ومنظمات وجهات علنية وأخرى مستترة بأقنعة إنسانية مزيفة أن تفشله على أرضنا أن نسهم بدورنا في تحمل مثل هذه الازدحامات التي تكون في كثير من الأحيان بأيدينا نحن فكما تريد أنت وتريد هي الخروج هناك مئات الآلاف من يخرجون لنفس الاسباب التي يرونها مقنعة وربما تكون للا شيء فلم الشكوى والمضيف من الواجب عليه أن يتحمل ضيوفه على كثرتهم؟!. كلنا توقعنا الازدحامات والإغلاقات والتحويلات لأننا نستوعب ما ينتظر البلاد من بطولة ليست إقليمية أو حتى آسيوية يمكن لبعض من الجماهير الحضور والذين قد لا نشعر بأعدادهم ولكنها بطولة عالمية سوف يحضر المشجعون من جميع أصقاع العالم فهل يجب أن نظل نبكي على الزحام أم نسهم ونساعد في إنجاح البطولة بالصبر والاستيعاب والتفهم بل والتقليل من مزاحمة المشجعين في الشارع والمكان ؟! فأنا والله قد ذهلت من كمية الشكاوى التي كنت أقرأ منها في تويتر وسألت نفسي هل هؤلاء على استيعاب كامل بما نحن على موعد معه بعد أقل من عشرين يوما ؟! لا أظن ! فلو كانوا مستوعبين لتفهموا أكثر وربما عذرتهم قليلا لان البطولة لأول مرة تحدث في منطقة خليجية عربية شرق أوسطية ولم نطّلع يوما على ظروف إقامتها بمقربة منا لذا توقع هؤلاء أن يروا فيها ما رأوه في النسخ السابقة وهي أجواء الاستادات المونديالية والمحيطات حولها لكن أن يعيشوا تجربة حقيقية على ارضهم فالواقع يختلف عن القول وما يرونه من وراء شاشة لا يمكن أن يتخيلوا رؤيته اليوم على أرضهم وبينهم فلنكن خير من يمثل قطر وخير من يكون خلف بلاده في هذه الحدث العالمي الكبير الذي وُجهت بوصلته اليوم إلى قطر ولكن سوف تمر بإذن الله وسوف ننجح بإذن الله وسوف نطوي هذا العالم بختام مونديال عالمي فريد من نوعه بإذن الله وأرجو أن يستقرأ الكثيرون المستقبل والأثر الذي سوف يتركه المونديال بعد أن ينتهي ويمضي ويضمه التاريخ بين حناياه بكل فخر فالعالم سوف يشير بإصبعه لنا فنحن من استضاف كأس العالم 2022 ونحن من نظمناه بأفضل الإمكانيات وسخرنا كل إمكانياتنا المادية والبشرية لإنجاحه نجاحا منقطع النظير لم يشهد له العالم لا من قبل ولا من بعد بحول الله وقوته وهذا كله لن يتأتى ما لم نشد أيدينا بالجهود والتفهم ونرفعها بالدعاء فاللهم لا تخيب لنا عملا فيه رفعة وطننا أكثر فأكثر.