27 أكتوبر 2025
تسجيلشعار رائع ينم عن صدق الولاء للقائد، انتشر مؤخرا بين أرجاء الوطن وحفر في وجدان الشعب القطري الوفي تجاه حاكمه العادل والمحب للسلام وحرصه على نشر الوئام في أرجاء دولته الناهضة بين الأمم المتحضرة، كل يوم يثبت الشعب القطري قاطبة افتخاره برقي حاكمه وحضوره الفاعل على الساحة الدولية بكل فخر واعتزاز، وحوار سمو أمير البلاد المفدى الشيح تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله- الأخير مع الإعلامي الأمريكي تشارلي روز في برنامج" 60 دقيقة" على قناة محطة سي بي اس مصدر تشريف لكل من تابع المقابلة محليا أو على مستوى كل العالم.لقد تحدث سمو الأمير المفدى بصراحة كاشفا ومفندا كل أساليب التضليل التي مارستها دول الحصار إبان فعلتهم الشنيعة على دولة قطر، ولا تزال تلك الأزمة مصيرها مظلم ولا يعرف مدى قربها من الزوال، لقد أثبت سموه مكانة قطر وحجمها المقدر بين الأمم، في حين تسير دول الحصار وفق تعنت غير مسئول في زعزعة جدران البيت الخليجي مما انعكس سلبا على دول مجلس التعاون قاطبة وأضحت شعارات "مصيرنا واحد ودربنا واحد" في الهواء.أطلق سمو الأمير المفدى خلال الحوار مع قناة CBS الأمريكية مجموعة رسائل أساسية للعالم والمجتمع الدولي أبرزها تكراره للحوار الذي يعد الطريق الأقوم للمصارحة والمواجهة بشجاعة دون المساس بسيادة وكرامة الشعب القطري باعتبار التفاوض هو الطريق الأمثل لرسم ملامح الطريق لحل أسوأ أزمة مرت على دول المنطقة.كانت دولة قطر سباقة منذ بداية الأزمة الى إنهاء الخلاف الخليجي واستعدادها لأية مبادرات للحل عبر الطرق الدبلوماسية المتعارف عليها في الأمم المتحضرة، وكرس سموه ذلك خلال اللقاء بقوله "اذا تقدموا نحوي خطوة فإننا مستعدون للتقدم نحوهم 10 آلاف ميل" وهذا ما مال إليه جل السياسيين والمثقفين وأصحاب الفكر في ترجيحهم لغة العقل والمنطق مع نظرة إيجابية إلى أهمية الحل لصالح شعوب المنطقة وهو العنوان الكبير الذي استخلص من حوار سمو الأمير المفدى حفظه الله.قطر تعرضت لظلم وحصار جائر استهدف أمنها وسيادتها، ورغم ذلك ها هي أيادي سمو الأمير المفدى الكريمة ممدودة تبرهن على أن قطر مستعدة وجاهزة للحوار مع دول الحصار للتوصل لحل الأزمة دون فرض إملاءات وشروط مسبقة، وضمن الرسائل أشار سموه الى أن قطر منفتحة على الحوار وفقا للدساتير الدولية التي تحرص على فض المنازعات بالطرق السلمية والتمسك بمبدأ حرية السيادة الوطنية وفقا للمادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على أن الدول عليها أن تلجأ للأساليب السلمية في حل النزاعات والحوار دون الحلول الأخرى.عكس الحوار مع القناة الأمريكية الذي تطرق فيه للوضع الإقليمي والدولي رصانة وقوة تحليل صاحب السمو، فكانت الرسائل التي بعثها عبر الحوار واضحة للعالم بالتحذير من تداعيات الحصار ومحاولات فرض الوصاية والمساس بسيادة قطر، فضلاً عن التأكيد على ترحيب قطر بأي حوار لحل الأزمة الخليجية وفق السيادة الوطنية، فكان صداها ايجابيا على المستوى العالمي ووضعت دول الحصار أمام خيارين إما القبول بمبدأ الحوار أو الاستمرار على عنادها ومحاصرتها لقطر وعندها ستخسر الكثير والكثير من رصيدها أمام العالم.توقيت المقابلة كانت له دلالة عميقة بان قطر تمد يدها بالخير والسلام وسمو الأمير المفدى أبدى استعداده الكامل لحل الأزمة الخليجية بالحوار في ظل احترام السيادة، فماذا يريدون غير ذلك. وسلامتكم