19 سبتمبر 2025
تسجيللقد جاءت الجولات الميمونة الخليجية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه.. خطوة مباركة وفي الاتجاه الصحيح.. فقد عززت تلك الزيارات أو الجولات أواصر العلاقة التاريخية بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي بعضها البعض.. وأكد سموه في تلك الخطوة الأهمية الكبيرة التي يعول عليها.. والتي تشكل حيزاً له قيمة كبيرة في توجهه العام نحو اخوته في دول الخليج العربي.. هذا المحيط الذي جمع أبناءه وفق عادات وتقاليد وتاريخ مشترك.. ولعل سموه في تلك الخطوة يدرك إدراكاً شاملاً اهمية الحفاظ على تلك العلاقات وتعزيزها والسير على نهج والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي لطالما كان قريباً جداً من محيطه الخليجي وفي كل علاقاته تلك مع اخوانه زعماء الدول الخليجية.. ولسوف نجد في تلك الخطوة المباركة المتمثلة بافتتاحه أولى زياراته الخارجية عقب توليه مقاليد الحكم.. نجد فيها حرص سموه على تأكيد نهج والده في التقرب من محيطه الخليجي.. وهي ولا شك خطوة سوف تلقي بظلالها الكبيرة على تأكيد متانة العلاقة بين دولة قطر وأشقائها الخليجيين.. وكما وصفت الحدث إحدى القنوات الاعلامية التي شبهت تلك الجولات بأنها أوسع تحرك سياسي يقوم به زعيم عربي في هذه المرحلة من عمر المنطقة التي تموج بالكثير من التغيرات الجيوسياسية.. والأوضاع الشائكة التعقيد.. كما عملت أيضاً تلك الجولات على ترسيخ مسيرة الخير، وحققت تلك الجولات وبشكل عام نجاحاً كبيراً وتحسب لسموه مبادرته تلك وتضاف لرصيده الديبلوماسي والسياسي وتؤكد مدى بعد النظر الذي يتمتع به سموه.. والأهم من ذلك كله أن تلك الجولات سوف تفتح الباب على مصراعيه لتعزيز الكثير من الجوانب في العلاقات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي.. كما أعطت انطباعاً مؤثراً بأن الخطوات التي يخطوها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تسير على الطريق الصحيح وتبدأ معها البدايات التي يفترض أن تكون عليها.. ومن جانب آخر فإن تلك الجولات تعطي دلالة مؤثرة لأبناء شعبه بأن ما يقوم به أميرهم هو على الجانب الصحيح، وخطوة تصب في مصلحتهم تجاه المصير المشترك مع أقرانهم الخليجيين، وتضفي المزيد من الاطمئنان على مستقبل شئونهم المشتركة.. ومن ناحية أخرى يحق لنا كخليجيين أن نفخر بما قام به سموه وأعطى الدلالات على أن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الزعيم الشاب يقوم بمثل تلك الجولات لتعزيز العلاقات بيننا كشعوب خليجية.. ونتمنى له في نفس الوقت القيام بالمزيد من الجولات المماثلة في المستقبل القريب وأن تستمر بشكل دوري.. وذلك لما في تلك الزيارات والجولات من تحقيق المصلحة والمنفعة الشاملة لجميع شعوب هذه المنطقة.. وفي تقديري أننا نحتاج لتكثيف مثل تلك الزيارات على مستويات متعددة خصوصاً إذا ما قارناها بالأوضاع المحيطة بنا في المنطقة والتي توجب على أصحاب القرار والزعماء في دول مجلس التعاون الخليجي القيام بها.. ونحن على اقتناع كبير بوجود نفس الحرص والأولوية لدى زعمائنا في دول مجلس التعاون الخليجي على سلوكهم في هذا الصدد مثلما لدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نحو تقربه وتقاربه من دول مجلس التعاون الخليجي.. حفظه الله وسدد على الخير خطاه.. والله الموفق.