13 سبتمبر 2025

تسجيل

المـونـديـال قـائم بــإذن الله

02 أكتوبر 2022

لا يبدو أننا حتى هذه اللحظة وكأس العالم لم يتبق لانطلاق صافرة البداية لها سوى 50 يوماً سوف نتخلص من المشككين والذين لا يزالون يثيرون الأقاويل ويطلقون أكاذيبهم حول استضافة بلادنا لهذا المونديال، الذي فازت بها كأول دولة عربية إسلامية شرق أوسطية تستطيع تجاوز كبار الدول الآسيوية والغربية ويفوز ملفها للاستضافة على باقي الملفات، وتنطلق الدوحة في سباق الوقت لإنجاز ما بات حاضراً اليوم ماثلا ويشيد به العالم، وعلى رأسه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي يصرح رئيسه إنفانتينو بأن الكرة الأرضية على موعد مثير لمشاهدة نسخة استثنائية لبطولة استثنائية تختلف عما سبقها من كؤوس العالم ولكن يأبى البعض أن يعترف بأن فوز قطر بهذه البطولة العالمية بات أمرا واقعا. وها هي الأيام والساعات والثواني تنتحر طواعية في عد تنازلي للسير نحو أول مباراة في 20 من نوفمبر القادم بإذن الله وستجمع منتخب قطر (المضيف) مع نظيره منتخب الإكوادور ومن هؤلاء وآخرهم حتى الآن كانت (الدنمارك) وتحديدا شركة هوميل المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك والتي ادعت أن قطر ضحت لأجل بناء استادات كأس العالم والبنية التحتية والمرافق التابعة للملاعب بآلاف الأرواح من العمال المساكين الذين قضوا في عمليات البناء على مدار 12 سنة، وحتى الآن ولذا فقد صممت زيا أسود يخفي شعار منتخب الدنمارك ليلبسه اللاعبون أثناء مشاركتهم في مونديال قطر لكأس العالم تعبيرا عن استنكارهم لسياسة الدوحة التعسفية بشأن الاستهانة بالأرواح وكأنهم بهذا يعبرون عن تواجدهم على هيئة أشباح لا عنوان صريحا لهم لأجل تأكيد هذا الفكر الخاطئ والأعوج والذي يحاولون من خلاله نقل فكرة مغلوطة عما قام عليه هذا المونديال لنظرائهم من لاعبي المنتخبات الأوروبية والغربية والآسيوية التي سوف تشارك في البطولة الشهر القادم فما هي الحيلة التي يحاول الدنماركيون اللعب عليها هذه المرة؟! فنحن نعلم أن من يسيء للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام ويحارب كل شكل يتعلق بالإسلام في بلاده يسهل عليه كثيرا الإساءة إلى دولة وأفراد عاديين فهل علينا أن نقلق إزاء هذه الإساءة؟، بالطبع لا ولكننا أيضا يجب أن تكون لنا ردة فعل مناسبة خصوصا وأن ملف (حقوق العمال) تهتم بتضخيمه أيضا على الضفة الأخرى منظمة العفو الدولية التي لا تقل هي الأخرى تجنيا وظلما في تهويل هذا الملف الذي سعت الدوحة ومنذ سنوات إلى تحسينه والالتفات له بإنسانية يفتقر لها الغرب أنفسهم وهذا ما جعل اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر ترفض أولا ادعاءات شركة هوميل الدنماركية بخصوص التضحية بآلاف الأرواح من العمال من أجل الاستعداد العمراني للمونديال، وأن تنبه الدنمارك نفسها بأن هناك ملفات لحقوق الإنسان لا تزال عالقة في كوبنهاجن قبل أن تبحث عن لباس أسود يعبر عن التضامن مع أرواح وهمية تريد أن تلقي بمسؤولية موتها على عاتق قطر البعيدة جغرافيا ودينيا واجتماعيا وإنسانيا عنها. وفي نفس الوقت أرى أن تهتم الدنمارك بتقوية شوكة منتخبها الذي لا يمثل تواجده ثقلا بين المنتخبات الأوروبية والغربية لمقارعة الكبار وتقدم مراكز افضل عوضا عن التفنن بإطلاق الأكاذيب والأوهام البعيدة كل البعد عن روح الرياضة التي يجب أن تبتعد عن مخالطة السياسة، وهو ما يجب أيضا أن يكون للفيفا وقفة جادة مع كل هذا الهراء الذي يحدث، خصوصا وأن الدعوات لعدم خلط السياسة بالرياضة لا يجب أن تكون جادة حينما يتعلق الأمر بقضية عربية فقط وإنما لكل قضية تخرج عن مسارها الرياضي لمسارات أخرى غير مبررة وغير مقبولة أيضا وبإذن الله ستنجح بلادنا في المونديال تنظيماً ومشاركة وستظل سمعته ماثلة أمام ألف جيل وجيل قادم. @[email protected] @ebtesam777