سوق واقف وحاجته لمرشدين سياحيين 

سوق واقف هذا الصرح الذي أعيدت له الحياة حيث يمثل هذا السوق تاريخ الكثير من أهل قطر ، ويشهد على العديد من أحداث تاريخية سجل من خلالها تراث وماضي قطر العتيد . وأنا في سوق واقف يتمثل أمامي كل شيء كان منذ الستينات حيث وعيت الحياة ، مسجد الأحمد وصوت خطيب يوم الجمعة الشيخ عبدالرحمن الشيخ عبدالوهاب المطاوعة الذي يجذب الكثير من أهل قطر للصلاة فيه ، وجلسة شباب أهل سوق واقف أمام المسجد يتناقشون في شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية آنذاك ، شباب أصبحوا اليوم ذوي مراكز ومناصب في الدولة ، وهناك مطعم بِسْم الله ، مكتبة الطالب ، صيدلية الباكر ، متجر عبدالعزيز الباكر ، وداخل السوق محلات الأقمشة ، ودكان بوعباس للأعشاب وغيرها  سوق واقف تراث أعيدت له الحياة باهتمام من سمو الأمير الوالد لتطويره ليكون معلما بارزا أنفقت عليه الأموال من اجل دعم السياحة والترفيه ، وترسيخا لصورة الماضي في أذهان الأجيال القادمة . هذا المعلم الذي طبق صيته الآفاق في حاجة ماسة إلى وجود مرشدين يقومون بشرح معالم هذا السوق والأحداث التي مرت فيه والأماكن والشخصيات الهامة فيه.  نعم وجود المرشد السياحي ضروري خاصة من الشباب القادر على التفاهم مع السياح والذي يمتلك اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات.  وبالطبع هذا يحتاج ان يتم تأهيل بعض الشباب في تعلم اللغات وخاصة المصطلحات التي تستخدم في التعريف بسوق واقف والمعالم الأخرى كالمتاحف والآثار التي للأسف لا نرى فيها أحدا يشرح للزوار ما تعنيه وما تحتويه ، فقد يمر السائح الأجنبي على المسجد في سوق واقف ولا يعرف تاريخه وكذلك مطعم بِسْم الله والشرطة وغيرها . ويمكن أن تتعاون الجهات المعنية في الدولة في ذلك مثل إدارة سوق واقف وهيئة المتاحف ووزارة الثقافة والرياضة بالإضافة إلى هيئة السياحة.  إن المرشد السياحي ضرورة لا غنى عنها في تعريف الزائر للبلاد بمعالمها وتراثها وتاريخها خاصة ونحن مقبلون على حدث هام سيجذب الآلاف من السياح إلى بلادنا قطر إن شاء الله ألا وهو مونديال العالم . لذا لنبدأ من الآن الاستعداد وتكوين فريق من المرشدين نؤهلهم لمثل هذا العمل الذي سيعود على بلادنا بالخير.