16 سبتمبر 2025
تسجيلهل أنت من القلة القليلة التي تخطط لحياتها وترسم ملامح واضحة لمستقبلها ؟! هل استعنت بأصحاب الخبرة السابقة، الذين يعينونك على استشراف مستقبلك واختيار الطرق والوسائل الأفضل ؟ هل كان لك في محطات حياتك العديد من النجاحات التي وصلتك ولم تصل لها أنت ؟! أعني هل حصلت على عمل مميز أو نجاح باهر أو فرصة للدراسة في تخصص مهم .. بالصدفة !! كانت هذه استفهامات عديدة وغيرها الكثير التي طرقتُ أفكر فيها وأتأملها بسبب ما ألمسه من اتكالية لدى البعض على الغير في بناء حياتهم ، وأعني بالغير أبا أو أحد الأقارب أو قد يكون صديقا أو وضعا اجتماعيا معينا يتكل عليه في بناء حياته الحاضرة والمستقبلية كذلك ، مثل هؤلاء لم يتذوقوا طعم الإنجاز أو النجاح إلى اليوم .. لأن كل ما وصلوا إليه جاء بمحض الصدفة !! هناك الكثير ممن وصلوا الى ما وصلوا إليه بالصدفة ، وعلقوا كل نجاحاتهم السابقة على ذلك الموقف ، استسهلوا نجاحهم الذي أتاهم على طبق من ذهب ، فهم يرون أن من الصعب التخطيط والعمل، فهم من هواة القفز على المراحل للوصول الى الهدف دون بذل جهد مسبق ! تذكر إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل ، فلماذا نضيع أيام حياتنا بالكامل دون أن يكون لدينا هدف واضح الملامح، ونكون بذلك على هامش الحياة، لا دور لنا سوى الجلوس على ضفاف نهر الصدفة لتأتينا بفرصة ذهبية تغير ملامح حياتنا للأفضل . ولنتذكر أيضاً أن قصص النجاح أغلبها يحفها طريق طويل وصعب محمول على نواصي الطموح، فكل شخص ناجح يجلس على منصة طموح لا تعرف الوصول لسقف نهائى، والطموح هو سلم النجاح الذي قد يكون طويلاً وقد يكون خطراً، لكنه يوصل الى الهدف المنشود ، لأن الحياة ترتيب وأولويات وأهداف وتنفيذ وعمل، بعيداً عن شبح الاحباط وبعيداً عن الانتظار على نهر الصدفة . صوت :لا أحد ينجح بالصدفة، بل قد يكون نجاحا مؤقتا، مثله مثل الطلاء اللامع يخفت بريقه مع مرور الوقت ، لأن النجاح بعد العمل يأتي من الإعداد الجيد له، والتخطيط السليم ، وتنفيذ العمل، والتعلم من الأخطاء فقط .