14 سبتمبر 2025
تسجيلقال علي رضي الله عنه: إن الحقود وإن تقادم عـهـده فالـحـقـد بـاقٍ فـي صـدره مغـيب وهذا ما نراه اليوم من حملة لا ندري ما السبب وراءها مع أننا لم نتعرّض لأي رمز من رموزهم سواء كانت دينية أو شخصية لها وجودها في عالم اليوم والمصلحة لهم برزت في عالم من علوم المعرفة اليوم حيث إننا نحترم الآخرين من إيماننا برسالتنا التي تدعو للسلم وعدم الكره الا فيما يخصّ العقيدة التي نؤمن بها وملزمون بالدفاع عنها لأنها كما جاء في كتابنا العزيز هي الحق من عند ربنا وهذا ما يجب أن يدركه الآخرون ممن ينتمون لأي ديانة أو عقيدة يؤمنون بها، حيث لهم ما يؤمنون به فالمولى عزّ وجلّ قال في كتابه العزيز: "لكم دينكم ولي دين"، سورة الكافرون وعليه يجب ألا يتمادى أصحاب الأفكار الضالة والمضلّة بحجة هم ابتدعوها بالحرية المطلقة التي تبيح لهم أن يتطاولوا على رموز الآخرين وخاصة من آمن بالرسالة السماوية السمحة التي جاء بها وبعث بها محمد (صلى الله عليه وسلم) آمن مَن آمن بها وصدّ مَن صدّ عنها وعليهم ألا يتطاولوا عليها وعلى مَن جاء بها فهذا خط يجب ألا يتجاوزوه مهما كانت الحرية التي منحوها لأنفسهم فالحرية كما قال رولان: أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك. وكما قال ج. ب. ساي: الحرية من غير قانون ليست سوى سيل مدمِّر. وعليه فليدرك الذين يتشدّقون بالحرية في أن يقولوا ما يشاؤون ويكتبوا ما يحلو لهم فهذا أمر يجب أن يرفضه الجميع فلو تركت للمرء أن يقول ويكتب ما يشاء لعمّ العالم الهرج والمرج وسادت الفوضى فالحياة لها قانونها والحرية لها ما يضبطها وهذا ما قاله مونتسيكو: الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون. من كتاب روائع الحكمة. ويقول فيكتور هيجو: الحرية هي الحياة، ولكن لا حرية بلا فضيلة. ومن هذا نجد أنه لا بد وأن يتحلّى مَن يعطي لنفسه المساحة من الحرية وأن يدرك ذلك من الجوانب التي ساقها مَن كتبوا في الحرية ووعوا ما يمكن أن تجلبه لهم الحرية وللآخرين من بعدهم وأرادوا بذلك أن يعيش الجميع في متسع الحياة التي لا تضرّ بالآخرين مهما كانت تلك المسارات التي أرادوا السير فيها لأنها قد تضرّ بالآخرين وهذا ما يجب أن يدركه مَن طرق باب الحرية عليه أن يكون مسؤولاً وكما يقول أندريه موروا: الحرية والمسؤولية توأمان، لو انفصل أحدهما عن الآخر ماتا جميعاً.