17 سبتمبر 2025
تسجيل* نعم الله كثيرة وعديدة تستوجب الحمد والشكر، نعمة الإسلام، ونعمة الصحة والعافية، ونعمة العقل ونعمة الأهل، والمال ونعمة الرفاهية، ونعمة مجانية الكهرباء والماء والصحة والتعليم، ونعمة الصاحب والصديق الوفي والأمين.. ونعم لا تحصى ولا تعد.. وأهمها وما تجعل الإنسان المواطن يشعر ويستشعر ويعيش تحت خيمة كل ذلك هي نعمة الأمن والأمان. * من يعيش مناخاً متوتراً وأجواء حرب وقتال، من يعيش تحت ظلال قصف وأشلاء ودمار، من يفقد منزله ومكان لهوه، ومن يفقد أجمل ذكرياته وأيام عمره.. كل تلك الصور والمشاهد صور تدمى لها القلوب وتبكي لها العيون لوطن كان يشكل واحة أمن وأمان تهتز صورته ويغيب أصحابه وتغيب مظلة الأمن والاستقرار والأمان. * نتحرك ليلاً أو نهاراً، ننام وننسى الأبواب مشرعة، تضيع منا الدروب.. وننسى الطريق.. نفقد شيئاً ثميناً.. وغيرها من مشاعر يسكنها الخوف.. ليعود بعدها شعور الطمأنينة والفرح والاستقرار لعودتهم وشعور راحة للوصول لأمن يسكن كل ذلك، ونعمة أن نكون على أرض وطن يحتضن أبناءه وشعبه وكل من يعيش عليه من إحساس فقد أو قلق وخوف. * نحمد الله حمداً كثيراً على أننا من قطر، ولقطر وعلى قطر ونمثل قطر، ونعيش لقطر ونعمل لقطر، ونخاف على حدود وسماء وأرض وبحر قطر، ولا نرضى إرباكا واختلافا واهتزازا وأشكال التوتر والاختلاف إن مُسَّ ركن من أركان الوطن ولو لثانية أو حتى إن كان مجرد شعور وإحساس وزوبعة. * من يحب الوطن بصدق وعمق يعيش عشقاً يسري في الوريد، يتغذى جنيناً ينمو في رحم أم.. عشق يسبقه الشوق.. إن ذقت مرارة البعد عن الوطن.. وسافرت عنه.. تدرك معنى الشوق.. نشتاق شوقاً غريباً يتأجج في الروح أن تعود وتكون بالقرب منه ولكل من يعيش على أرضه، أم غالية وأهل وصحبة وشعب ووطن أكبر. وحب الوطن يعني وجودك بوجود وطن يقدرك ويحميك ويخاف عليك، ويقدرك ويسهر لتكون أنت.. ولتكون أنت كل شيء لوطنك وأقلها أن تعمل بضمير وأمانة وإخلاص وأن تكون مواطنا صالحا بكل واجباتك وحقوقك. * والله، الوطن يحتاج المخلصين في كل مكان، يحتاج الأمناء والصادقين، الوطن أمانة في أعناقنا، والعمل مسؤولية وكل ذي منصب محاسب من وزير لأدنى الهرم، وكل مرشح لمجلس الشورى مسؤول بنية ترشحه ليمثل المواطن في مجلس الشورى.. * آخر جرة قلم: احمدوا الله على أننا من قطر.. احمدوا الله على قيادة رشيدة حكيمة، احمدوا الله على رؤية بعيدة تجعلنا نقف ونرقب ونتأمل وننتظر غداً أجمل؛ يسوده الأمن والأمان والاستقرار، قطر غالية وغلاها لا يُقدر بثمن ولا كلمات ولا زمن ولا مكان… المهم أن تكون مواطناً واعياً مدركاً ما عليك من حقوق وواجبات أينما كنت وليس مواطناً سلبياً.. الوطن يحتاج المواطن الإيجابي الواثق الذي يتحرك بصدق إيمانه ومبادئه بأنه قادر أن يكون للوطن بكل أدواره ومسؤولياته. [email protected] @salwaalmulla