10 سبتمبر 2025
تسجيل1 — أعظم الأسماء المذكورة لله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة 2 — دال على الذات الجامعة لصفات الألوهية كلها، بخلاف باقي الأسماء فإن كلا منها لا يدل إلا على بعض المعاني من علم أو فعل أو قدرة أو غيرها. 3 — أخص الأسماء فلا يطلق على غيره تعالى حقيقة ولا مجازا، بخلاف سائر الأسماء فإنه قد يسمى به غيره تعالى مجازاً (كالقادر والكريم والرحيم). وغيرها. "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [التوبة: 128]. 4 — روي أن بعض الجبابرة سمى نفسه بلفظ الجلالة "الله" فذاب ما في جوفه من دبره وهلك لساعته، لأن هذا الاسم: لا يليق إلا لجناب الحق؛ جل مذكورا، وعز مرادا. فلم يشاركه فيه أحد، كما قال تعالى: "هل تعلم له سمياً. أي مشاركاً له في هذا الاسم، قال فرعون مصر قديماً: "أنا ربكم الأعلى"، "ما علمت لكم من إله غيري"، ولم يقدر، أو لم يجرؤ أن يقول: "أنا الله". 5 — لفظ إله يطلق على الإله الحق، وعلى الإله الباطل قال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ" [الزخرف: 84]، قال تعالى: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا" [الفرقان: 43]، "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً، فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ" [الجاثية: 23]. أما الاسم العلم على الذات العلية فلا يطلق إلا عليه تبارك وتعالى. 6 — هذا اللفظ: علَم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد. 7 — "أل" فيه لازمة له، فليست للتعريف ولا للجنس ولا للعهد ولا لغير ذلك، كما يقال عليها في غيرها من الكلمات. 8 — اسم الجلالة "الله" ليس مشتقاً، كما نقل عن الشافعي والخليل وسيبويه وابن كيسان، بينما يرى آخرون أنه مشتق (عن الخليل وسيبويه أيضا). قاله الجمل في حاشيته. 9 — بدأت آيات كثيرة بلفظ الجلالة: "اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ" [البقرة: 15]، "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ" [البقرة: 255]، { (2)} [آل عمران: 2]، "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" [البقرة: 257]. 10 — إذا حذفت من أول كلمة لفظ الجلالة "الله" حرف الألف "أ" بقي الباقي "لله"، مختصا به سبحانه دالا على الذات العلية، كما في قوله تعالى: "لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ" [البقرة: 284]، "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ" [المائدة: 120]، "وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ" [النحل: 49]، "وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ" [البقرة: 115]، "وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" [آل عمران: 180]، "وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" [هود: 123]، "وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" [الفتح: 4]، "وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" [المنافقون: 7]. 11 — إذا حذفت اللام الأولى بعد حذف الألف من لفظ "الجلالة" بقيت البقية "له" دالة على الذات العلية؛ كما في قوله تعالى: "لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" [الزمر: 63]، "لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ" [الشورى: 12]، "لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ" [البقرة: 255]. 12 — إذا حذفت بعد ذلك اللام الثانية، كان الباقي من لفظ الجلالة "الله" بعد هذا الحذف الضمير "الهاء" والضمير أعرف المعارف كما يقولون، وأنبّه إلى أمر مهم، وهو أن الضمير هنا "الهاء" ليس اسما من أسمائه تعالى، حتى يذكر به، أو يدعى لأن الأسماء توقيفية. ولكن رغم هذا فإن هذا الضمير بعد الحذف الذي أشرنا إليه يكون دالاً على الذات العلية، كما في قوله تعالى: "هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا" [الكهف: 38]، "يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" [الزمر: 4]، "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" [الحشر: 22]، "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ" [الحشر: 23]، "هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى" [الحشر: 24]، "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" [الإخلاص: 1]، وتكون معه الواو زائدة، بدليل عدم وجودها عند التثنية والجمع، فإنك تقول: "هما" في التثنية، وتقول: "هم" في الجمع. في كل بدون "الواو". 13 — إذا دعوت الله باسمه "الرحمن"، فقد وصفته بالرحمة، وما وصفته بالقهر، وإذا دعوته بالعليم، فقد وصفته بالعلم وما وصفته بالقدرة، لكنك إذا قلت: "يا الله".. وناديته ودعوته تعالى بهذا الاسم العلم "الله"، فقد وصفته بجميع الصفات، فالإله لا يكون إلها حقاً إلا إذا كان موصوفاً بجميع صفات الكمال والجمال والجلال، فثبت أن قولك أو دعاءك يا الله.. قد اشتمل على كافة صفاته.. سبحانه وتعالى.