31 أكتوبر 2025
تسجيلانتهت الإجازة الصيفية، وبدأ الكادر التعليمي العمل، وسافر من سافر واستجم ورفّه عن نفسه وأسرته، وبقي في الدوحة من إمكانيات تعجز عن مواكبة من ارتحل إلى دول آسيا وأوروبا وأمريكا، واستفاد البعض من الأنشطة والفعاليات الصيفية سواء كانوا شبابا أم فتيات أم أطفالا، وخاصة أن هناك مؤسسات لم تقصر في هذا الجانب، وابتعد الجانب الحكومي عن مثل هذه الأنشطة وخاصة في المدارس. وقد تكون الفتاة والمرأة العاملة وغيرهما ممن كن في حالة من الفراغ وبعض الملل من عدم وجود أنشطة خاصة بهن يمارسنها خلال الصيف والجو الحار الذي قد يمنعهن من الخروج للتمشي والرياضة.وهنا نتحدث عن الحاجة الماسة إلى وجود نواد للفتيات خاصة تستطيع فيها المرأة والفتاة والأطفال ممارسة العديد من الأنشطة، تحترم خصوصية المرأة وعاداتنا وتقاليدنا النابعة من ديننا الحنيف، نواد يمكن تجهيزها لممارسة الرياضات المختلفة للمرأة ليست فقط تلك المنضمة إلى الاتحادات الرياضية التي خصصت لها أماكن لذلك، بل المرأة العاملة وربة البيت والفتاة الجامعية وغيرها من الفتيات في مراحل الدراسة المختلفة.إن الدولة لم تقصر في مجال الرياضة، فأنشأت الملاعب الحديثة المجهزة بكل الاحتياجات بالإضافة إلى النوادي الرياضية لممارسة الألعاب الرياضية والتي للأسف مخصصة فقط لمن هم أعضاء في النادي أو المنتخب ولاعبي المنتخبات لجميع الألعاب، ولا يمكن أن تفكر فتاة إلى الذهاب إلى النادي وتجد ما يمكن أن تمارس من خلاله هوايتها الرياضية أو الثقافية أو الفنية، فهل تعجز ميزانية اللجنة الأولمبية عن بناء عدد من النوادي للفتيات والسيدات تتمتع بالخصوصية حتى ولو كانت بأسعار رمزية، خاصة ونحن نستعد لاستضافة أكبر فعالية رياضية في العالم بعد 8 سنوات!؟نعم الحاجة ماسة جداً لمثل هذه النوادي بحيث تضم تلك النوادي جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية وذلك بالتنسيق بين عدد من المؤسسات منها اللجنة الأولمبية ووزارة الثقافة والفنون ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية من خلال الأسر المنتجة، بالإضافة إلى مركز العمل التطوعي الذي يعمل على تكوين فرق تطوعية في مثل تلك النوادي للعمل في عدد من الأنشطة الموجودة بالنادي وتوفير أماكن للسباحة وتعليم الفنون وتنمية المواهب وممارسة الألعاب المختلفة التي تتناسب مع الفتيات والمرأة، بالإضافة إلى أنشطة للأطفال الصغار الذين قد يرافقون الأم إلى مثل هذه النوادي، بحيث تشعر بالأمان على أطفالها وهي تمارس هوايتها، بحيث يكون هناك مكان خاص لهم، يمكن أن تقوم كل أم بإحضار من يرعى طفلها فيه وتطمئن عليه بين فترة وأخرى.ومثل هذه النوادي ليست بالفكرة الجديدة بل سبقتنا إليها كل دول الخليج بحيث تجد المرأة المتنفس لممارسة هواياتها التي قد تكبت داخل البيت والتي يمكن أن تنفعها وينتفع بها المجتمع، والمطالبة بوجود هذه النوادي أيضاً ليست بالمرة الأولى، بل كانت منذ الثمانينيات ولكن للأسف لا مجيب، مما استدعى بعض الأخوات لإنشاء بعض المراكز التي تمارس فيها أنشطتها بدعم بعض الوزارات والمؤسسات مثل مركز الخور وملتقى الجسرة، ولكنها لا تمارس فيها الأنشطة الرياضية والترفيه.نأمل أن تكون هذه الدعوة مستجابة من قبل المسؤولين للمرأة التي لم تقصر معها الدولة في الكثير من المجالات.